responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 200


صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وسبعة عشر رجلا فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه فقال يا نبي الله كفاء مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله « إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين » فأمده الله بالملائكة قال ابن عباس فبينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس أقدم حيزوم إذ نظر إلى المشرك أمامه مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد حطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فأخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين وأخرج ابن سعد والبيهقي عن علي قال لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت مسرعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنظر ما فعل فإذا هو ساجد يقول يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم لا يزيد عليها ثم رجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ثم رجعت للقتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ففتح الله عليه وأخرج الواقدي وابن عساكر عن عبد الرحمن بن عوف قال رأيت يوم بدر رجلين عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما وعن يساره أحدهما يقاتلان أشد القتال ثم ثلثهما ثالث من خلفه ثم ربعهما رابع أمامه وأخرج ابن إسحاق وابن جرير والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس عن رجل من بني غفار قال حضرت أنا وابن عم لي بدرا ونحن على شركنا فإنا لفي جبل ننتظر الوقعة على من تكون الدبرة فننتهب فأقبلت سحابة فلما دنت من الجبل سمعنا فيها حمحمة الخيل وسمعنا فيها فارسا يقول اقدم حيزوم فأما صاحبي فانكشف قناع قلبه فمات مكانه وأما أنا فكدت أهلك ثم انتعشت بعد ذلك وأخرج ابن إسحاق وابن راهويه في مسنده وابن جرير والبيهقي وأبو نعيم عن أبي أسيد الساعدي أنه قال بعدما عمي لو كنت معكم ببدر الآن ومعي بصري لأخبرتكم بالشعب الذي خرجت من الملائكة لا أشك ولا أتمارى وأخرج البيهقي عن ابن عباس وحكيم بن حزام قالا لما حضر القتال رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يسأل الله النصر وما وعده وقال اللهم إن ظهروا على هذه العصابة ظهر الشرك ولا يقوم لك دين وأبو بكر يقول والله لينصرنك الله وليبيضن وجهك فانزل الله ألف من الملائكة مردفين عند أكناف العدو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر يا أبا بكر هذا جبرئيل معتجر بعمامة صفراء آخذ بعنان فرسه بين السماء والأرض فلما نزل إلى الأرض تغيب عني ساعة ثم طلع على ثناياه النقع يقول أتاك نصر الله إذ دعوته وأخرج البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر هذا جبرئيل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب وأخرج أبو يعلى والحاكم والبيهقي عن علي قال بينما أنا أميح من قليب بدر إذ جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط ثم ذهبت ثم جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط إلا التي كانت قبلها ثم جاءت ريح شديدة قال فكانت الريح الأولى

200

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست