responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 192


فقال أبيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى آمنتم أم كذبتم ثم انصرف وأنا معه حتى كدنا أن نخرج فإذا رجل من خلفنا يقول كما أنت يا محمد فأقبل فقال ذلك الرجل أي رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود قالوا والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فإني اشهد له بالله انه نبي الله الذي تجدونه في التوراة فقالوا كذبت ثم ردوا عليه قوله وقالوا شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم لن يقبل الله قولكم وأنزل الله فيه « قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به » الآية وأخرج أحمد والبيهقي والطبراني وأبو نعيم عن ابن عباس قال جاءت عصابة من اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا حدثنا عن خلال نسألك عنها لا يعلمها إلا نبي أخبرنا عن الطعام الذي حرم إسرائيل على نفسه وأخبرنا عن ماء الرجل كيف يكون منه الذكر وكيف تكون منه الأنثى وأخبرنا كيف النبي في القوم فقال أنشدك بالله هل تعلمون ان إسرائيل مرض مرضا شديدا أطال سقمه منه فنذر لله نذرا لئن شفاه من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه فحرم ألبان الإبل ولحمان الإبل قالوا نعم قال أنشدكم بالله هل تعلمون ان ماء الرجل غليط أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما علا كان له الولد والشبه بإذن الله قالوا اللهم نعم قال أنشدكم بالله هل تعلمون هذا النبي تنام عيناه ولا ينام قلبه قالوا اللهم نعم وأخرج البيهقي عن أبي ظبيان قال حدثنا أصحابنا أنهم بينما هم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فاعترضهم يهودي فقال يا أبا القاسم إني أسألك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي من أي المائين يكون الولد فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وددنا أنه لم يسأله ثم عرفنا انه قد تبين له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما نطفة الرجل فبيضاء غليظة فمنها العظام والعصب وأما نظفة المرأة فحمراء رقيقة فمنهما اللحم والدم فقال أشهد أنك رسول الله وأخرج أحمد والبزار والطبراني عن ابن مسعود قال مر يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه فقالت قريش يا يهودي إن هذا يزعم أنه نبي قال لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي فقال يا محمد مم يخلق الإنسان قال يا يهودي من كل يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة أما نطفة الرجل فنطفة غليظة منها العظم والعصب وأما نطفة المرأة فنطفة رقيقة منها اللحم والدم فقال اليهودي هكذا كان يقول من قبلك وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث المدينة وهو يتوكأ على عسيب فمررنا بنفر من اليهود فقال بعضهم سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه عسى أن يخبر فيه بشيء تكرهونه فسألوه فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فظننت انه يوحى إليه فلما انجلى عنه قال « ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي » الآية قال أبو نعيم قيل إن من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب المنزلة أنه إذا سئل عن الروح فوض العلم بحقيقتها إلى منشئتها وبارئها وأمسك عما خاضت الفلاسفة وأهل المنطق القائلون فيها بالحدس والتخمين فامتحنته اليهود بالسؤال عنها ليقفوا منه على نعته المثبت عندهم في كتابهم فوافق جوابه ما ثبت في كتبهم

192

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست