نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 185
وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن قريشا اجتمعت في دار الندوة واتفقوا على قتله فأتى جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه وأخبره بمكر القوم وأذن له عند ذلك بالخروج وأخرج البيهقي عن ابن إسحاق قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم وهم على بابه ومعه حفنة تراب فجعل يذرها على رؤوسهم وأخذ الله بأبصارهم عن نبيه صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ « يس والقرآن الحكيم » إلى قوله « فأغشيناهم فهم لا يبصرون » وأخرج ابن سعد عن ابن عباس وعلي وعائشة بنت أبي بكر وعائشة بنت قدامة وسراقة بن جعشم دخل حديث بعضهم في بعض قالوا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والقوم جلوس على بابه فأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذرها على رؤوسهم ويتلو « يس » الآيات ومضى فقال لهم قائل ما تنتظرون قالوا محمدا قال قد والله مر بكم قالوا والله ما أبصرناه وقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى غار ثور فدخلا وضربت العنكبوت على بابه بعشاش بعضها على بعض وطلبته قريش أشد الطلب حتى انتهت إلى باب الغار فقال بعضهم إن عليه لعنكبوتا قبل ميلاد محمد فانصرفوا وأخرج أبو نعيم عن محمد بن كعب القرظي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ حفنة من تراب وأخذ الله على أبصارهم فلا يرونه فجعل يثير ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو « يس » الآيات وذكر نحوه وأخرج الواقدي وأبو نعيم عن عائشة بنت قدامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد خرجت من الخوخة متنكرا فكان أول من لقيني أبو جهل فعمى الله بصره عني وعن أبي بكر حتى مضينا وأخرج البيهقي عن ابن شهاب وعروة بن الزبير أنهم ركبوا في كل وجه يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم وبعثوا إلى أهل المياه يأمرونهم ويجعلون لهم الجعل العظيم وأتوا على ثور الجبل الذي فيه الغار الذي فيه النبي صلى الله عليه وسلم حتى طلعوا فوقه وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر أصواتهم فأشفق أبو بكر واقبل عليه الهم والخوف فعند ذلك يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحزن ان الله معنا ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه سكينة من الله وأخرج الشيخان عن أنس أن أبا بكر حدثه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما وأخرج أبو نعيم عن أسماء بنت أبي بكر أن أبا بكر رأى رجلا مواجه الغار فقال يا رسول الله إنه لرائينا قال كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها فلم يلبث الرجل ان قعد يبول مستقبلهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر لو كان يراك ما فعل هذا وأخرج أبو يعلى نحوه من طريق عائشة عن أبي بكر وأخرج ابن سعد وابن مردويه والبيهقي وأبو نعيم عن أبي مصعب المكي قال أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله بشجرة فنبتت في وجه النبي
185
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 185