نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 183
وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فيهم مفروق بن عمر وهانئ بن قبيصة فقال مفروق إلى ما تدعو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى أن تؤووني وتنصروني فإن قريشا قد تظاهرت على أمر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله غني حميد فقال مفروق والله ما سمعت كلاما أحسن من هذا فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم « قل تعالوا أتل ما حرم ربكم » الآيات فقال مفروق والله ما هذا من كلام أهل الأرض ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الله يأمر بالعدل والإحسان » الآية فقال مفروق دعوت والله إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرض كسرى وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم تسبحون الله وتقدسونه وأخرج أبو نعيم من طريق خالد بن سعيد عن أبيه عن جده قال قدمت بكر بن وائل مكة في الحج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ائتهم فأعرضني عليهم فأتاهم فعرض عليهم قالوا حتى يجيء شيخنا حارثة فلما جاء قال إن بيننا وبين الفرس حربا فإذا أفرغنا مما بيننا وبينهم عدنا فنظرنا فيما تقول فلما التقوا بذي قار هم والفرس قال لهم شيخهم ما اسم الرجل الذي دعاكم إلى ما دعاكم إليه قالوا محمد قال فهو شعاركم فنصروا على الفرس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بي نصروا وأخرج البخاري في تاريخه والبغوي في معجمه عن الأخرم الهجيمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وأخرج البخاري في التاريخ وبقي بن مخلد في سنده والبغوي مثله من حديث بشير بن يزيد الضبعي وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا ورأيت في شرح ديوان الأعشى للآمدي ما نصه يقال إن يوم ذي قار كان مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وأن جبرئيل أراه الحرب وقتال بكر للفرس فقال اللهم انصر بكر بن وائل مرتين وأراد ان يدعو لهم الثالثة بأن يديم لهم نصرهم فقال له جبرئيل انك مستجاب الدعوة ومتى دعوت لهم بدوام النصر لم تقم لهم قائمة فلما دعا لهم وانهزمت الفرس تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سرورا وقال هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا وأخرج الواقدي وأبو نعيم عن عبد الله بن وابصة العبسي عن أبيه عن جده قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فدعانا فما استجبنا له ولا خير لنا وكان معنا ميسرة بن مسروق العبسي فقال لنا احلف بالله لو صدقنا هذا الرجل وحملناه حتى نحل به وسط رحالنا لكان الرأي فاحلف بالله ليظهرن أمره حتى يبلغ كل مبلغ فأبى القوم وانصرفوا فقال لهم ميسرة ميلوا بنا إلى فدك فإن بها يهود نسائلهم عن هذا الرجل فمالوا إلى اليهود فأخرجوا
183
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 183