responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 144


وأخرج الطبراني وأبو نعيم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه ان عبد الله بن سلام قال لأحبار اليهود إني أردت ان أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فوافاه بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أنت عبد الله بن سلام قال نعم قال أدن فدنا منه فقال أنشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله فقال له انعت لنا ربك فجاء جبرئيل فقال له « قل هو الله أحد » إلى آخر السورة فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن سلام أشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة وكتم إسلامه فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم المدينة قال ابن سلام وأنا فوق نخلة لي أجدها فألقيت نفسي فقالت لي أمي لله أنت لو كان موسى بن عمران ما كان نراك ان تلقي نفسك من أعلى النخلة فقالت والله لأنا أسر بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم من موسى بن عمران إذ بعث * ( باب ما ظهر عند أذى المشركين له صلى الله عليه وسلم من الآيات اخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم عن عروة قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهره من عداوته فقال لقد رأيتهم وقد اجتمع اشرافهم في الحجر يوما فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا ما رأينا مثل صبرنا عليه سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا وصبرنا منه على أمر عظيم فبينما هم في ذلك طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فغمزوه ببعض القول فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمضى فلما مر بهم الثاني غمزوه بمثلها فعرفتها في وجهه فمضى ثم مر الثالثة فغمزوه بمثلها فوقف ثم قال اتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم من رجل إلا وكأنما على رأسه طائر واقع حتى أن أشدهم فيه وضاءة قبل ذلك ليرفأه بأحسن ما يجد من القول حتى أنه ليقول انصرف يا أبا القاسم راشدا فما أنت بجهول وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو وأخرجه أيضا من وجه آخر عن عمرو بن العاص وفيه بعد قوله ما أرسلت إليكم إلا بالذبح فقال أبو جهل يا محمد ما كنت جهولا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت منهم وأخرج أبو نعيم من طريق عروة حدثني عمرو بن عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان قال أكثر ما نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته يوما يطوف بالبيت وفي الحجر ثلاثة جلوس عقبة بن أبي معيط وأبو جهل وأمية بن خلف فلما حاذاهم اسمعوه بعض ما يكره فعرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعوا مثل ذلك في الشوط الثاني والثالث فوقف وقال أما والله لا تنتهون حتى يحل الله عقابه عاجلا قال عثمان فوالله ما منهم رجل إلا وقد أخذه أفكل يرتعد ثم انصرف إلى بيته وتبعناه فقال أبشروا فإن الله مظهر دينه ومتم كلمته وناصر دينه إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلا فوالله لقد رأيتهم ذبحهم الله بأيدينا

144

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست