responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 107


وهو يقول ظهر الاسلام وكسرت الأصنام ووصلت الأرحام فانتبهت فزعا فقلت لقومي والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث وأخبرتهم بما رأيت فلما انتهينا إلى بلادنا جاءنا ان رجلا يقال له أحمد قد بعث فأتيته فأخبرته بما رأيت ثم أسلمت وقلت يا رسول الله ابعث بي إلى قومي فبعثني إليهم فدعوتهم إلى الإسلام فأجابوا إلا رجلا منهم قام فقال يا عمرو بن مرة أمر الله عيشك أتأمرنا ان نرفض آلهتنا وتخالف دين آبائنا ثم قال إن ابن مرة قد أتى بمقالة * ليست مقالة من يريد صلاحا إني لأحسب قوله وفعاله * يوما وإن طال الزمان رياحا أيسفه الأشياخ ممن قد مضى * من رام ذلك لا أصاب فلاحا فقال عمرو بن مرة الكادب مني ومنك أمر الله عيشه وأبكم لسانه وأكمه بصره فوالله ما مات حتى سقط فوه فكان لا يجد طعم الطعام وعمي وخرس وأخرج أبو نعيم والخرائطي وابن عساكر من طريق ابن خربوذ المكي عن رجل من خثعم قال كانت العرب لا تحرم حلالا ولا تحل حراما كانوا يعبدون الأوثان ويتحاكمون إليها فبينا نحن ذات ليلة عند وثن لنا جلوس وقد تقاضينا إليه في شيء إذ هتف هاتف وهو يقول يا أيها الناس ذوو الأجسام * ومسندوا الحكم إلى الأصنام ما أنتم وطائش الأحلام * هذا نبي سيد الأنام أعدل ذي حكم من الحكام * يصدع بالنور وبالإسلام ويردع الناس عن الآثام * مستعلن في البلد الحرام قال ففزعنا وتفرقنا من عنده وصار ذلك الشعر حديثا حتى بلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة ثم قدم المدينة فجئت فأسلمت وأخرج ابن سعد والبزار وأبو نعيم عن جبير بن مطعم قال كنا جلوسا عند صنم ببوانة قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهر نحرنا جزورا فإذا صائح يصيح من جوف الصنم يقول إلاّ اسمعوا إلى العجب ذهب استراق السمع للوحي ويرمى بالشهب لنبي بمكة اسمه أحمد مهاجره إلى يثرب قال جبير فأمسكنا وعجبنا وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو نعيم عن تميم الداري قال كنت بالشام حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت إلى بعض حاجتي وأدركني الليل فقلت انا في جوار عظيم هذا الوادي فلما اخذت مضجعي إذا انا بمناد ينادي لا أراه عذبا لله فإن الجن لا تجير على الله أحدا فقلت أيم الله ما تقول قال قد خرج الرسول الأمين رسول الله وصلينا خلفه بالحجون فأسلمنا واتبعناه وذهب كيد الجن ورميت بالشهب فانطلق إلى محمد رسول رب العالمين فأسلم قال تميم فلما أصبحت ذهبت إلى راهب فأخبرته الخبر فقال قد صدقوك يخرج من الحرم ومهاجره الحرم وهو خير الأنبياء فلا تسبق إليه

107

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست