نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 80
فلما قتل الحسين - عليه السلام - كان البراء يقول : حدثني والله علي بن أبي طالب - عليه السلام - بقتل الحسين - عليه السلام - ولم انصره . ثم ( 1 ) يظهر الحسرة والندم ( 2 ) ( 3 ) . ومن ذلك : ما رواه ( 4 ) جويرية بن مسهر العبدي قال : لما توجهنا إلى صفين مع أمير المؤمنين - عليه السلام - فبلغنا طفوف كربلاء وقف - عليه السلام - ناحية من العسكر ثم نظر يمينا وشمالا واستعبر ثم قال : هذا والله مناخ ركابهم وموضع منيتهم . فقيل له : يا أمير المؤمنين ما هذا الموضع ؟ فقال : هذا كربلاء يقتل فيه قوم ( 5 ) يدخلون الجنة بغير حساب . ثم سار وكان الناس لا يعلمون ( 6 ) تأويل ما قال حتى كان من أمر الحسين - عليه السلام - ما كان ( 7 ) . ومن ذلك : إخباره بعمارة بغداد وملك بني العباس وذكر أحوالهم وأخذ المغول الملك منهم . رواه والدي - رحمه الله تعالى - . وكان ذلك سبب سلامة أهل الحلة والكوفة والمشهدين الشريفين من القتل . لأنه لما وصل السلطان هولاكو إلى بغداد وقبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلة إلى البطائح إلا القليل . فكان من جملة القليل والدي - رحمه الله - والسيد مجد الدين بن طاووس والفقيه ابن أبي العز . فأجمع رأيهم على مكاتبة
1 - م : يوم . 2 - م ود : الندامة . 3 - الإرشاد للمفيد / 174 + شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد 10 / 15 . 4 - م : أخبر به . 5 - أ : جماعة . 6 - هكذا في م . وفي سائر النسخ : لا يعرفون . 7 - الإرشاد للمفيد / 175 + بحار الأنوار 41 / 286 .
80
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 80