نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 439
والمنام . فقالوا : وما هو يا تمليخا ؟ فقال : أطلت فكري في هذه السماء فقلت : من رفعها سقفا محفوظا بلا علاقة فوقها ولا دعامة من تحتها ومن أجرى فيها شمسها وقمرها ومن زينها بالنجوم ؟ ثم أطلت فكري في هذه الأرض ؟ فقلت : من سطحها على ظهر اليم الزاخر ومن حبسها وربطها بالجبال الرواسي لئلا تميد ؟ ثم أطلت فكري في نفسي فقلت : من أخرجني صبيا ( 1 ) من بطن أمي ومن غذاني ورباني ؟ أن لها صانعا ومدبرا سوى دقيانوس الملك . فانكبت الفتية على رجليه يقبلونهما وقالوا : يا تمليخا لقد وقع في قلوبنا ما وقع في قلبك فأشر علينا . فقال : يا إخوتي ما أجد لي ولكم حيلة إلا الهرب من هذا الجبار إلى ملك السماوات [ والأرض ] ( 2 ) . فقالوا : الرأي ما رأيت . فوثب تمليخا فباع تمرا [ من حائط له ] ( 3 ) بثلاثة دراهم وصرها في رداءه وركبوا خيولهم وخرجوا . فلما صاروا إلى ثلاثة أميال من المدينة قال لهم تمليخا : يا إخوتنا ذهب عنا ( 4 ) ملك الدنيا وزال عنا أمره فانزلوا عن خيولكم وامشوا على أرجلكم لعل الله - تعالى - أن يجعل لكم من أمركم فرجا ومخرجا . فنزلوا عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ حتى صارت
1 - المصدر و ج ( ظ ) : ض ( جنينا ) . وهي ليس في م . 2 - من المصدر . 3 - ليس من المصدر . 4 - هكذا في المصدر وفي النسخ : ( قال لهم يا إخوتاه وذهب ) بدل ( قال . . . عقا ) .
439
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 439