نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 311
العباس بن عبد المطلب . قال : صدقت فأخبرني بالله وبقرابتي من رسول الله - صلى الله عليه وآله - كم رويت في علي من فضيلة عن جميع الفقهاء وكم يكون ؟ قلت : يسيرا يا أمير المؤمنين نحو عشرة آلاف حديث وما زاد . قال : يا سليمان لأحدثنك في فضائل علي - عليه السلام - حديثين يأكلان ( 1 ) كل حديث رويته عن جميع الفقهاء . فإن حلفت لي الآن ألا ترويهما لأحد من الشيعة حدثتك بهما . فقلت : لا أحلف ولا أخبر بهما أحدا منهم . فقال : كنت هاربا من بني مروان وكنت أدور البلدان أتقرب إلى الناس بحب علي بن أبي طالب - عليه السلام - وفضائله وكانوا يرووني ويطعموني ويزوروني ويكرموني ويخدموني و يحملوني حتى وردت بلاد الشام . فكانوا إذا أصبحوا لعنوا عليا - عليه السلام - في مساجدهم لأن كلهم خوارج وأصحاب معاوية . فدخلت مسجدا وفي نفسي منهم شئ فأقيمت الصلاة فصليت الظهر وعلى كساء خلق . فلما سلم الإمام اتكأ على الحائط وأهل المسجد حضور فجلست فلم أر أحدا منهم يتكلم توقيرا لإمامهم فإذا بصبيين قد دخلا المسجد . فلما نظر إليهما الإمام قال : ادخلا مرحبا بكما ومرحبا بمن سميتما ( 2 ) باسميهما ( 3 ) . والله ما سميتكما باسميهما ( 4 ) إلا لحب محمد وآل محمد . فإذا أحدهما يقال له : الحسن والآخر : الحسين . فقلت فيما بيني وبين نفسي : قد أصبت اليوم حاجتي ولا قوة إلا
1 - م : أكمل من . 2 - هكذا في ج و أ . وفي سائر النسخ والمصدر : سميتكما . 3 و 4 - هكذا في ج و أ . وفي سائر النسخ والمصدر : بأسمائهما .
311
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 311