نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 239
فقال رسول الله : الله أكبر قد سقت أنا ستا وستين بدنة وأنت شريكي في حجي ومناسكي وهديي . وكان قد خرج مع النبي - عليه السلام - جماعة من غير سياق هدي فأنزل الله - تعالى - ( 1 ) : ( وأتموا الحج والعمرة لله ) . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : دخلت العمرة في الحج هكذا - وشبك بين أصابعه - إلى يوم القيامة . ثم قال : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي . ثم أمر مناديه ينادي : من لم يسق منكم هديا فليحل وليجعلها عمرة . ومن ساق منكم هديا فليقم على إحرامه . فأطاع بعض وخالف بعض . وقال بعض المخالفين : إن رسول الله أشعث اغبر ونحن نلبس الثياب ونقرب النساء وندهن ! فأنكر النبي - عليه السلام - على المخالفين وقال : لولا أني سقت الهدي لأحللت وجعلتها عمرة . فمن لم يسق هديا فليحل . فرجع قوم وتخلف آخرون منهم عمر بن الخطاب فاستدعاه النبي - صلى الله عليه وآله - وقال له : ما أراك يا عمر إلا محرما أسقت هديا ؟ قال : لم اسق . قال : فلم لا تحل وقد أمرت من لم يسق الهدي بالإحلال ؟ فقال : والله يا رسول الله لا أحللت وأنت محرم . فقال له النبي - عليه السلام - : إنك لن تؤمن بها حتى تموت . فلهذا أقام على إنكار المتعة حتى جهر بذلك على المنبر في أيام خلافته وتوعد
1 - البقرة / 196 .
239
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 239