نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 184
الياس قتله الأسف وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ وإن أسعف ( 1 ) بالرضا نسي التحفظ وإن ناله الخوف شغله الحذر وإن اتسع له الأمن استولت عليه العزة ( 2 ) وإن جددت نعمه أخذته العزة وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع وإن أفاد مالا أطغاه الغنى وإن عضته فاقة شغله البلاء وإن أجهده الجوع ( 3 ) قعد به الضعف وإن أفرط به الشبع كظته البطنة . فكل تقصير به مضر وكل إفراط مفسد ( 4 ) . المعروف عصمه من البوار والرفق تنقيه من العثار . وقال - عليه السلام - لكميل بن زياد ( 5 ) : يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها . احفظ عني ما أقول لك : الناس ثلاثة : عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق . يا كميل : محبه العالم دين يدان به وبه يكسب العالم الطاعة لربه في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته . يا كميل بن زياد : العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو بالانفاق والعلم حاكم والمال محكوم عليه . يا كميل : مات خزان الأموال وهم أحياء . والعلماء باقون ما بقي
1 - المصدر : أسعده . م : استعقب . 2 - المصدر : ( الأمر استلبته الغرة ) بدل : ( الأمن استولت عليه العزة ) . 3 - ج : ( الجزع ) وفي هامشه : ( الجوع ) . 4 - نهج البلاغة ، ح 108 . 5 - في م زيادة هنا وهي : وقد أخذ بيده .
184
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 184