نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 159
فقال معاوية : أصبت . ورفعوها فرجع القراء عن القتال . فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - : إنها خديعة عمرو العاص ليسوا من رجال القرآن . فلم يقبلوا وقالوا : لا بد أن ترد الأشتر وإلا قتلناك أو سلمناك إليهم . فانفذ يطلب الأشتر فقال : قد أشرفت على الفتح وليس وقت طلبي . فعرفه اختلال أصحابه وأنه إن لم يرجع قتلوه ( 1 ) أو سلموه إلى معاوية فرجع وعنف القراء ( 2 ) وضرب وجه دوابهم فلم يرجعوا فوضعت الحرب أوزارها . فقال علي - عليه السلام - لماذا ( 3 ) رفعتم المصاحف ؟ فقالوا : للدعاء إلى العمل بمضمونها وأن نقيم حكما وتقيموا حكما ينظران في هذا الأمر ويقران الحق مقره . فعرفهم أمير المؤمنين - عليه السلام - ما اشتمل طلبهم من الخداع فلم يسمعوا وألزموه بالتحكيم . فعين معاوية عمرو بن العاص وعين أمير المؤمنين - عليه السلام - عبد الله بن العباس فلم يوافقوا قال : فأبو الأسود . فأبوا واختاروا أبا موسى الأشعري . فقال : أبو موسى مستضعف وهواه مع غيرنا .
1 - ج و أ : ( لم ترجع قتلوني أو سلموني ) بدل : ( لم يرجع قتلوه أو سلموه ) . 2 - هنا زيادة في المصدر . وهي : وسبهم . 3 - ج و أ : ماذا . ش ، د و م : بماذا .
159
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 159