يا عباس ان أخاك كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى ، فانطلق حتى تخفف عنه من عياله ، فانطلقا إليه وقالا له ، فقال : اتركوا لي عقيلا وخذوا من شئتم فأخذ النبي صلى الله عليه وآله عليا وأخذ العباس جعفرا ، فلم يزل مع النبي صلى الله عليه وآله حتى بعثه الله نبيا فاتبعه وآمن به وصدقه . أبو المؤيد ذكر أخذ النبي صلى الله عليه وآله عليا ولم يذكر أخذ العباس جعفرا و القصة مشهورة . قال : وبهذا الاسناد عن سلمان رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : أول الناس ورودا على الحوض يوم القيامة أولهم إسلاما علي بن أبي طالب عليه السلام ، وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : صلت الملائكة علي وعلى على سبع سنين قيل : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لم يكن معي من الرجال غيره . وفي رواية من مناقب الخوارزمي أيضا قال : صلت الملائكة علي وعلى على سبع سنين وذلك أنه لم ترفع شهادة أن لا إله إلا الله إلى السماء إلا منى ومن علي وقد أورده النطنزي صاحب الخصايص وقال : إلا منه ومنى . ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد عن ليلى الغفارية قالت : كنت امرأة أخرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله أداوى الجرحى ، فلما كان يوم الجمل أقبلت مع علي كرم الله وجهه ، فلما فرغ دخلت على زينب عشية ، فقلت : حدثيني هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله في هذا الرجل شيئا ؟ قالت : نعم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو وعايشة على فراش وعليهما قطيفة قالت : فجاء على فأقعى على كجلسة الاعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن هذا أول الناس إيمانا وأول الناس لقاءا لي يوم القيامة ، وآخر الناس بي عهدا عند الموت . ومنه عن ابن عباس قال : نظر علي يوما في وجوه الناس فقال : إني لأخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووزيره ، ولقد علمتم انى أولكم إيمانا بالله عز وجل