responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 38


إلى المسلمين يختارونه فاختاروا أبا بكر .
والآخرون قالوا إن النبي صلى الله عليه وآله استخلف عليا فجعله إماما للمسلمين بعده وادعى كل فريق منهم الحق ، فلما رأينا ذلك وقفنا الفريقين لنبحث ونعلم المحق من المبطل .
فسألناهم جميعا : هل للناس بد من وال يقيم أعيادهم ويجبي زكواتهم ويفرقها على مستحقيها ويقضى بينهم ويأخذ لضعيفهم من قويهم ويقيم حدودهم فقالوا : لابد من ذلك فقلنا : هل لأحد أن يختار أحدا فيوليه بغير نظر في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ؟ فقالوا : لا يجوز ذلك إلا بالنظر ، فسألناهم جميعا عن الاسلام الذي أمر الله به فقالوا : إنه الشهادتان والاقرار بما جاء من عند الله والصلاة والصوم والحج بشرط الاستطاعة والعمل بالقرآن يحل حلاله ويحرم حرامه ، فقبلنا ذلك منهم ، ثم سألناهم جميعا هل لله خيرة من خلقه اصطفاهم واختارهم ؟ فقالوا : نعم ، فقلنا : ما برهانكم ؟ فقالوا : قوله تعالى :
( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم ) فسألناهم من الخيرة ؟
فقالوا : هم المتقون ، قلنا : ما برهانكم ؟ قالوا : قوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقيكم ) فقلنا : هل لله خيرة من المتقين ؟ قالوا : نعم المجاهدون بأموالهم ، بدليل قوله تعالى : ( فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ) فقلنا هل لله خيرة من المجاهدين ؟ قالوا جميعا : نعم السابقون من المهاجرين إلى الجهاد ، بدليل قوله تعالى : ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل ) الآية ، فقبلنا ذلك منهم لاجماعهم عليه ، وعلمنا أن خيرة الله من خلقه المجاهدون السابقون إلى الجهاد ، ثم قلنا : هل لله منهم خيرة ؟ قالوا : نعم ، قلنا : من هم ؟ قالوا أكثرهم عناءا في الجهاد وطعنا وضربا وقتلا في سبيل الله بدليل قوله تعالى : ( من يعمل مثقال ذرة خيرا يره وما تقدموا لأنفسكم من

38

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست