يوسف الكنجي الشافعي عن أبي هريرة قال : قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له ، فقال : يا فاطمة أما ترضين أن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين ، أحدهما أبوك والاخر بعلك . وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله ( ص ) : أيها الناس هذا علي ابن أبي طالب وأنتم تزعمون انى زوجته ابنتي فاطمة ، ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب ، كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتى جاءني جبرئيل ( ع ) ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان ، فقال : يا محمد العلى الأعلى يقرأ عليك السلام ، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له الأفيح تحت شجرة طوبى ، وزوج فاطمة عليا وأمرني فكنت الخاطب ، والله تعالى الولي وأمر شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته ، وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ، ويقلن هذا نثار فاطمة . وعن لقمة عن عبد الله قال : أصاب فاطمة عليها السلام صبيحة العرس رعدة ، فقال لها النبي ( ص ) : زوجتك سيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين ، يا فاطمة انى لما أردت أن أملكك بعلي أمر الله شجر الجنان فحملت حليا وحللا ، وأمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر مما أخذ منه صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة ، قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة تفتخر على النساء لان أول من خطب عليها جبرئيل قال : هذا حديث حسن رزقناه عاليا وفيه مناقب كثيرة لعلي بن أبي طالب ( ع ) . منها : إن الله عز وجل زوجه من السماء وكان هو وليه . ومنها : إن جبرئيل ( ع ) خطب لعقدة نكاحه .