responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 358


رسول الله ( ص ) قلت : لا قالت : فقد خطبت فما يمنعك أن تأتى رسول الله فيزوجك ؟ فقلت : وعندي شئ أتزوج به ؟ قالت : انك ان جئت رسول الله صلى الله عليه وآله زوجك ، فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وكان لرسول الله ( ص ) جلالة وهيبة .
فلما قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما استطعت ان أتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما جاء بك ألك حاجة ؟ فسكت ، فقال : لعلك جثت تخطب فاطمة ؟ فقلت نعم ، فقال : وهل عندك من شئ فتستحلها به ؟ فقلت :
لا والله يا رسول الله قال : ما فعلت درع سلحتكها فوالذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها إلا أربعمائة درهم فقلت : عندي فقال : قد زوجتكها فابعث إليها بها فاستحلها بها فإنها كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ( ص ) .
وعنه عن أنس قال : كنت عند النبي ( ص ) فغشيه الوحي ، فلما أفاق قال لي يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ قال :
قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أمرني أن أزوج فاطمة من علي فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار ، قال : فانطلقت فدعوتهم له فلما ان أخذوا مجالسهم قال رسول الله ( ص ) الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في أرضه وسمائه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بأحكامه ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد ( ص ) .
ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشبح بها الأرحام وألزمها الأنام ، فقال تبارك اسمه وتعالى جده : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) فامر الله يجرى إلى قضائه وقضاؤه يجرى إلى قدره ، فلكل قضاء قدر ، ولكل قدر أجل ، ولكل

358

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست