الناس بالمؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، قال أنس : اللهم اجعله رجلا من الأنصار فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام . ومن المناقب أيضا عن أنس بن مالك قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قال رسول الله ( ص ) : الان يدخل سيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين ، وأولى الناس بالنبيين ، إذ طلع علي بن أبي طالب فقال رسول الله ( ص ) : اللهم والى والى قال : فجلس بين يدي رسول الله ( ص ) فأخذ رسول الله ( ص ) يمسح العرق من جبهته ووجهه ، ويمسح به وجه علي بن أبي طالب ، ويمسح العرق من وجه علي ويمسح به وجهه ، فقال له علي ، يا رسول الله نزل في شئ ؟ قال : أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، أنت أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي ، تقضى ديني وتنجز وعدى وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي ، وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا ، وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل . ومن المناقب عن نافع مولى عائشة قال : كنت غلاما أخدمها فكنت إذا كان رسول الله ( ص ) عندها أكون قريبا أعاطيها ، قال : فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم عندها إذ جاء جاء فدق الباب قال : فخرجت إليه فإذا جارية معها اناء مغطى ، قال : فرجعت إلى عائشة فأخبرتها فقالت : أدخلها ، فدخلت فوضعته بين يدي عائشة فوضعته عائشة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فجعل يأكل وخرجت الجارية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين عندي يأكل معي ، فجاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام قال : فرجعت فقلت : هذا علي ؟ فقال النبي ( ص ) : أدخله ، فلما دخل قال له