صلى الله عليه وآله إلى المسجد فقال : إن الله أوحى إلى نبيه موسى ان ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا موسى وهارون وابنا هارون ، وان الله أوحى إلي أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وعلي وابنا علي . وبالاسناد المقدم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما قدم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله المدينة لم يكن لهم بيوت فكانوا يبيتون في المسجد ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله : لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا ، ثم إن القوم بنوا بيوتا حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد ، وان النبي صلى الله عليه وآله بغث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر رضي الله عنه ، فقال : إن رسول الله يأمرك أن تخرج من المسجد وتسد بابك ، فقال : سمعا وطاعة ، فسد بابه وخرج من المسجد ، ثم أرسل إلى عمر رضي الله عنه فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله يأمرك أن تسد بابك الذي في المسجد وتخرج منه ، فقال : سمعا وطاعة لله ولرسوله غير أنى أرغب إلى الله تعالى في خوخة في المسجد ، فأبلغه معاذ ما قاله عمر ، ثم أرسل إلى عثمان رضي الله عنه وعنده رقية فقال : سمعا وطاعة ، فسد بابه وخرج من المسجد ثم أرسل إلى حمزة رضي الله عنه فسد بابه فقال : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، وعلي ( ع ) على ذلك متردد لا يدرى أهو فيمن يقم أو فيمن يخرج ؟ وكان النبي صلى الله عليه وآله قد بنى له في المسجد بيتا بين أبياته ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : أسكن طاهرا مطهرا فبلغ حمزة قول النبي ( ص ) لعلي ، فقال : يا محمد تخرجنا وتمسك غلمان بنى عبد المطلب فقال له نبي الله : لو كان الامر إلي ما جعلت دونكم من أحد ، والله ما أعطاه إياه إلا الله وانك لعلى خير من الله ورسوله ، أبشر فبشره النبي ( ص ) فقتل يوم أحد شهيدا ، ونفس ذلك رجال على علي عليه السلام ، فوجدوا في أنفسهم وتبين فضله عليهم وعلى غيرهم من أصحاب رسول الله ( ص ) فبلغ ذلك النبي ( ص ) فقام خطيبا فقال : ان رجالا يجدون