responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 310


خذ يا محمد هناك الله في أهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ فاقرأه ( هل أتى على الانسان ) إلى قوله : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا ) إلى آخر السورة .
قال الخطيب الخوارزمي : حاكيا عنه وعن الراوندي : وزادني ابن مهران الباهلي في هذا الحديث : فوثب النبي ( ص ) حتى دخل على فاطمة عليها السلام ، فلما رأى ما بهم انكب عليهم يبكى وقال : أنتم منذ ثلاث فيما أرى وأنا غافل عنكم ؟ فهبط جبرئيل بهذه الآيات :
( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ) قال : هي عين في دار النبي ( ص ) تفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين .
وروى الخطيب في هذا رواية أخرى وقال : في آخرها فنزل فيهم :
( ويطعمون الطعام على حبه ) أي على شدة شهوة ( مسكينا ) قرص ملة والملة الرماد ( ويتيما ) خزيزة ( وأسيرا ) حبيسا ( إنما نطعمكم ) يخبر عن ضمائرهم ( لوجه الله ) يقول : إرادة ما عند الله من الثواب ( لا نريد منكم ) يعنى في الدنيا ( جزاءا ) ثوابا ( ولا شكورا ) .
قلت : الضمير في حبه يجوز أن يعود إلى الطعام كما ذكر ، ويجوز أن يعود إلى الله تعالى ، فان إطعامهم انما كان خالصا لوجهه ، وهذه السورة نزلت في هذه القضية بإجماع الأمة لا أعرف أحدا خالف فيها .
وروى في قوله تعالى : ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون ) قيل : نزلت في أبى جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وغيرهم من مشركي مكة ، كانوا يضحكون من بلال وعمار وغيرهما من أصحابهما ، وقيل : إن علي بن أبي طالب ( ع ) جاء في نفر من المسلمين إلى

310

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست