responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 233


فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) .
فتلاها على النصارى ودعاهم إلى المباهلة وقال : ان الله أخبرني ان العذاب ينزل على المبطل عقيب المباهلة ويبين الله الحق من الباطل ، فاجتمع الأسقف وأصحابه وتشاوروا واتفق رأيهم على استنظاره إلى صبيحة غد فلما رجعوا إلى رحالهم قال الأسقف انظروا محمدا فان غدا بأهله وولده فاحذروا مباهلته ، وان غدا بأصحابه فباهلوه فإنه على غير شئ ، فلما كان الغد جاء النبي صلى الله عليه وآله آخذا بيد علي عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام يمشيان بين يديه ، وفاطمة تمشى خلفه ، فسأل الأسقف عنهم ؟ فقالوا : هذا علي ابن عمه وهو صهره وأبو ولده وأحب الخلق إليه ، وهذان الطفلان ابنا بنته من علي وهما أحب الخلق إليه ، وهذه الجارية فاطمة ابنته وهي أعز الناس عنده وأقربهم إلى قلبه ، فنظر الأسقف إلى العاقب والسيد وعبد المسيح وقال لهم : انظروا قد جاء بخاصته من ولده وأهله ليباهل بهم واثقا بحقه والله ما جاء بهم وهو يتخوف الحجة عليه فاحذروا مباهلته ، والله لولا مكانة قيصر لأسلمت له ولكن صالحوه على ما يتفق بينكم ، وارجعوا إلى بلادكم وارتأوا لأنفسكم فقالوا : رأينا لرأيك تبع فقال الأسقف : يا أبا القاسم إنا لا نباهلك ولكنا نصالحك ، فصالحنا على ما ننهض به فصالحهم على ألفى حلة قيمة كل حلة أربعون درهما جيادا ، فما زاد أو نقص كان بحساب ذلك وكتب لهم به كتابا .
ففي هذه القضية بيان لفضل علي عليه السلام وظهور معجز النبي ( ص ) فان النصارى علموا انهم متى باهلوه حل بهم العذاب ، فقبلوا الصلح ، ودخلوا تحت الهدنة ، وان الله تعالى أبان ان عليا هو نفس رسول الله ، كاشفا بذلك عن بلوغه نهاية الفضل ، ومساواته للنبي ( ص ) في الكمال والعصمة من الآثام ، وان الله جعله وزوجته وولديه مع تقارب سنهما حجة لنبيه ( ص ) ، وبرهانا

233

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن أبي الفتح الإربلي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست