responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89


الطريق المؤدية من مكة إلى المدينة ، ولكن لا والي المدينة لحق بالحسين ولا والي مكة وضع حدا لمسيرة الحسين ، لأن هنالك خطة عامة لاستدراج الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره القلة إلى كربلاء ، وأن هذه الخطة قد رسمت في زمن معاوية وبحضور ابنه وأركان دولته ! ! لقد تسترت دولة الخلافة لأسباب أمنية على نبأ هلاك معاوية ، ولكن انتشر النبأ ، ! فلما دعي الحسين إلى مجلس والي المدينة قال : " قد ظننت أن طاغيتهم قد هلك فبعث إلينا ليأخذنا بالبيعة قبل أن يفشو في الناس الخبر " [1] .
فرتبت مخابرات دولة معاوية بالاتفاق المسبق مع معاوية وابنه وأركان دولته لتزوير مجموعة من الكتب على ألسنة علية القوم في الكوفة تدعو الحسين للشخوص من مكة إلى العراق ، فمعاوية وجهاز دولته مهرة بتزوير الكتب ، وليس من المستبعد أن تكون دولة الخلافة قد اتفقت مع من تراهم وجوه المجتمع ليكتبوا للحسين ثم يتنكرون له في ما بعد وينكرون أنهم كتبوا .
وليس من المستبعد أيضا أن يكون بعض الصادقين من موالي أهل بيت النبوة في الكوفة قد كتبوا للحسين ، ثم اكتشفوا في ما بعد أن كثيرا من أهل الكوفة قد كتب ، وأن موضوع الكتب والرسائل مجرد مكيدة من مكائد الدولة ، فغزا الرعب قلوب بعض الموالين ، وأضمرت أن تتنكر للكتابة ، وهي واثقة بأن الرسائل قد وصلت للحسين ومن المحال أن يشي بها الحسين ! ! وليس من المستبعد أن بعض من كتب عندما عرف بمكيدة الكتب والرسائل ، وأن وراءها الدولة ادعى بأنه إنما كتب استجابة لتوجهات الدولة وعملا بتوجيهها ، وليس من المستبعد أن بعضهم قد ادعى ولاء للخليفة ، وحاول أن يقوم ببعض الأعمال الشائنة إثباتا لهذا الولاء ! ! .



[1] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 270 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 529 ، والبداية والنهاية ج 8 ص 157 ، وكتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج 5 ص 11 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 182 .

89

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست