نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 83
هذه بعض أفعال مسلم بن عقبة الذي ادخره معاوية لذلك اليوم وأوصى ابنه يزيد بأن يسلمه قيادة الجيش ! ! ! وهذه أفعال جيش " الإسلام " الذي بناه معاوية ، فهل يعقل أن يتصرف تافه مثل مسلم بن عقبة هذه التصرفات التي لم يعرف بشاعتها التاريخ دون علم ومباركة سيده ومولاه وصفيه ! ! ! . يزيد يأمر بمذبحة المدينة : كتب مسلم بن عقبة بعد مذبحة الحرة رسالة إلى " أمير المؤمنين يزيد بن معاوية " جاء فيها : " فما صليت الظهر إلا في مسجدهم بعد القتل الذريع ، والانتهاب العظيم ، وأوقعنا بهم السيوف ، وقتلنا من أشرف لنا منهم ، واتبعنا مدبرهم ، وأجهزنا على جريحهم وانتهبناها ثلاثة كما قال أمير المؤمنين " [1] . قال الطبري إن يزيد بن معاوية أمر مسلم بن عقبة ، قائلا : " ادع القوم ثلاثا فإن أجابوك وإلا فقاتلهم ، فإذا ظهرت عليهم فأبحها ثلاثا فما فيها من مال أو ورقة أو سلاح أو طعام فهو للجند . . " . وقال المسعودي : " أمره يزيد . . . وإذا قدمت المدينة فمن عاقك عن دخولها أو نصب لك حربا فالسيف السيف ، ولا تبق عليهم ، وانتهبهم ثلاثا وأجهز على جريحهم ، واقتل مدبرهم . . . " [2] . بعد أن نفذ صفي معاوية وموضع ثقته مسلم بن عقبة وجيشه البطل أوامر الملك ، ونفذوا المذبحة الرهيبة في مدينة رسول الله ، أمر مسلم بن عقبة القلة الذليلة من أهل المدينة التي نجت من المذبحة بأن تبايع لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية ! ! ! . قال الطبري وغيره : " فدعا الناس للبيعة على أنهم خول ليزيد بن معاوية يحكم في دمائهم وأموالهم ما شاء " [3] .
[1] راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ج 1 ص 218 . [2] راجع التنبيه والإشراف للمسعودي ص 263 ، ومروج الذهب ج 3 ص 68 - 69 . [3] راجع تاريخ الطبري ج 7 ص 13 .
83
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 83