نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 81
الأساس هو ابن صخر وهو أخو معاوية ! ! ! وأعلن معاوية مضامين هذا الزعم وادعى بأن زيادا وأخاه وابن أبي سفيان بالفعل ، وصدق زياد هذه المزاعم أو تظاهر بالتصديق وألحق بخدمة معاوية وبدأت مهمة زياد بقتل كل من أحب عليا وأولاده فتفقدهم زياد " ابن أبي سفيان واحدا واحدا فقتلهم عن بكرة أبيهم " [1] ، وروع أهل العراق وأذلهم حتى صاروا أذل من العبيد ، وتنكر أهل العراق لعلي ، وتبرأوا منه لينجوا بأنفسهم ، لم يخف معاوية الحقيقة ، لقد أصدر سلسلة من المراسيم أباح فيها لزياد ولغيره قتل كل من أحب عليا أو والاه وهدم داره . 3 - مسلم بن عقبة : من أصفياء معاوية ، وموضع ثقته ، وهو من أعظم المجرمين الذين اصطفاهم معاوية لنفسه ، وأعدهم للعظيم من أموره . أدرك معاوية أنه هالك وميت لا محالة ، وأن أهل المدينة سيتمردون ويثورون على ابنه وخليفته من بعده يزيد بن معاوية ، ومساعدة لابنه ، واستمرارا لمخططه الرامي إلى تفريغ الأرض من المؤمنين الصادقين أوصى معاوية ابنه يزيد ، قائلا : " إن رابك منهم ريب ، أو انتقض عليك منهم أحد ، فعليك بأعور بني مرة ، مسلم بن عقبة " [2] . ولما ثار أهل المدينة بعد موت معاوية دعاه يزيد ، وكان مسلم مريضا ، منهوكا ، فعرض عليه قيادة الجيش بناء على وصية أبيه ولما رأى حاله قال له يزيد : " إن شئت أعفيتك " ، فجن جنون المجرم وقال ليزيد : " نشدتك الله أن لا تحرمني أجرا ساقه الله إلي " . من أفعال مسلم بن عقبة قال الطبري : وأباح مسلم المدينة ثلاثا يقتلون الناس ويأخذون الأموال [3] ،
[1] راجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد تحقيق حسن تميم ج 3 ص 595 . [2] راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ج 1 ص 209 . [3] تاريخ الطبري ج 7 ص 11 ، وابن الأثير ج 3 ص 47 ، وابن كثير ج 8 ص 220 .
81
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 81