responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 77


يذهب فيبايع ، وإني لأعلم أنها بيعة ضلالة " [1] .
قال ظافر القاسمي في كتابه " نظام الحكم في الشريعة والتاريخ " بعد بحث دقيق ومستفيض : " نعم ، لقد حصل معاوية على البيعة بالتقتيل ، والتدمير ، والتحريق ، وشتم أنصار الرسول " [2] .
ولم يكتف معاوية بسلاح الإرهاب والقتل والتدمير ، بل استعمل سلاح المال ، فخلال ولايته على الشام التي دامت عشرين عاما جمع من الأموال ما أمكنه جمعه استعدادا لليوم الموعود ، ولما جاء ذلك اليوم سخرها في سبيل الملك بعد أن أخرجها عن مصارفها المشروعة التي أمر بها القرآن ، واعتبر بيت مال المسلمين خزانة خاصة له يأمر بإنفاق ما فيها حسب هواه [3] ويشتري بتلك الأموال ضمائر بعض الناس ، ودينهم ، وولاءهم .
ومن أساليب معاوية الوعد بالولاية مدى الحياة كما فعل مع عمرو بن العاص ، إذ اتفق معه أن يعطيه ولاية مصر له ولعقبه مقابل أن يبايعه خليفة ويقف معه ضد الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب ، فقبل عمرو وبايع معاوية ووقف معه ، ولولا عمرو لانتهت قصة معاوية في صفين ولتغير مجرى التاريخ ، وكما فعل مع قيس بن سعد الذي رفض عرض معاوية [4] .
ومن أساليب معاوية : تزوير الكتب ، ونشر الشائعات ، ودس الوقيعة بين جماعة علي ، ولم يأل جهدا في هذا المضمار .
ومن أساليب معاوية وسننه : أن رتب عطاء مخصوصا اسمه رزق البيعة يعطى للجند حينما يأتي الخليفة الجديد [5]



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 157 .
[2] راجع نظام الحكم لظافر القاسمي ص 284 .
[3] المصدر نفسه .
[4] راجع تاريخ الطبري ج 4 ص 550 .
[5] راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 383 .

77

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست