نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 329
عدوك ، فإني أرجو أنك لا تمسي حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا " [1] . قال أبو الفرج الأصفهاني : " إن أول قتيل من ولد أبي طالب مع الحسين ابنه علي " . وقال : لما برز علي بن الحسين إليهم أرخى الحسين عينيه وبكى ، وقال : " اللهم أنت الشهيد عليهم ، فقد برز إليهم غلام أشبه الخلق برسول الله ، فجعل يشهد عليهم ثم يرجع إلى أبيه فيقول : يا أبه العطش ! فيقول له الحسين : اصبر حبيبي فإنك لا تمسي حتى يسقيك رسول الله بكأسه ، وجعل يكر كرة بعد كرة حتى رمي بسهم في حلقه فمزقها ، وأقبل يتقلب في دمه ، ثم نادى ، يا أبتاه : عليك السلام هذا جدي رسول الله يقرئك السلام ويقول : عجل القدوم علينا ، ثم شهق ومات " [2] . قال الطبري " قال حميد بن مسلم : فكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادي بالويل والثبور وتقول : وا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ، يا نور عيناه ، فسألت عنها ، فقيل : هي زينب بنت علي وجاءت وانكبت عليه ، فجاء الحسين وأخذها بيدها إلى الفسطاط وأقبل على فتيانه وقال : احملوا أخاكم ، فحملوه من مصرعه فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه " [3] . قال أبو مخنف : ثم إنه وضع ولده في حجره وجعل يمسح الدم عن ثناياه وجعل يلثمه ويقول : " أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وشدائدها ،
[1] راجع الفتوح ج 5 ص 13 ، ومقتل الخوارزمي ج 2 ص 30 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 607 وبحار الأنوار ج 45 ص 42 ، والعوالم ج 17 ص 285 ومثير الأحزان ص 69 ، واللهوف ص 49 ، والفتوح لابن أعثم ج 5 ص 131 والموسوعة ص 460 - 461 . [2] مقاتل الطالبيين ص 115 لأبي الفرج الأصفهاني وبحار الأنوار ج 5 ص 45 وأعيان الشيعة ج 1 ص 907 والموسوعة ص 462 . [3] تاريخ الطبري ج 3 ص 331 ، والإرشاد ص 239 ، وذريعة النجاة ص 128 ، ومقتل الحسين لأبي مخنف ، ص 129 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 31 ، وبحار الأنوار ج 45 ص 43 ، والعوالم ج 17 ، ص 285 ، ووقعة الطف ص 241 ، والبداية والنهاية ج 8 ص 201 ، ومثير الأحزان ص 69 واللهوف ص 49 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 607 .
329
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 329