responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 321


وخيمه بالفعل ولو استطاعت تنفيذ هذا الأمر لنفذته ، لأنه لا قيادة جيش الخلافة ولا جيشه لديهم أي ذرة من الدين أو الخلق ليرعوا في مؤمن إلا ولا ذمة .
11 - لقيادة جيش الخلافة هدف محدد وواضح وهو قتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة ، وهذه القيادة على استعداد لقتل كل من يحول بينها وبين تحقيق هذا الهدف ، فقادة الجيش وأفراده مندفعون نحو هدفهم كالوحوش الكاسرة ، وقد طلقوا دينهم وأخلاقهم ، وإنسانيتهم طلاقا بائنا لا رجعة فيه ، وهم مصممون على تحقيق هدفهم فكلما ردوا عادوا .
12 - وهدف الإمام وأهل بيت النبوة وأصحاب الإمام منحصر بالدفاع عن دينهم ، وعن حرمات الإسلام ، وعن أنفسهم ونيل رضوان الله بجهاد أعدائه ، الذين يحكمون باسم الإسلام ، ويتاجرون به وهم أعداؤه ، وأغلى ما يملكه الإمام وأهل بيته وأصحابه الحياة وقد صمموا على تركها وعلى لقاء الله ، لأن الحياة تحت حكم الظالمين ذل وشقاء ، والموت في سبيل الله سعادة مطلقة ، ولكن قبل أن يموت الإمام وأهل بيته وأصحابه يتوجب عليهم أن يذيقوا الذين أجرموا وبال أمرهم ، وأن يرغموا أنوفهم ، ويمرغوا كبرياءهم القذر ، ويجاهدوا في الله حق جهاده ، وكان عليهم أن يخوضوا بحار الموت شرقا ومغربا كما وعد الإمام ، وأن يضربوا ضربات كالحريق ، تولي الضياغم من هولها مدبرة .
13 - خلال الكر والفر ، والهجمات المتكررة من الجانبين ، قتل أكثر أصحاب الإمام الحسين ، فمن بعيد الفجر إلى صلاة العصر وأقل من مائة يتصدون لجيش دولة عظمى قوامه ثلاثون ألف مقاتل ! ! ! ، وحسب المقاييس والموازين الموضوعية كان من المفترض أن يتمكن الجيش من سحق الإمام وأهل بيته وأصحابه خلال ربع ساعة من الزمن ، ومن دون خسائر تذكر في صفوفه ! ! ! لقد بدأ القتال بعيد صلاة الفجر ، وجاءت صلاة الظهر ، وجاء العصر ، والوطيس في أوجه ، فأي قائد أنت يا مولاي وأي رجال رجالك ! ! .
قتل من تبقى من الأصحاب :
لا نعرف على وجه التحديد عدد الأصحاب ، ولا الكثير من سيرهم

321

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست