نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 296
أصابوني وقدروا على قتلي لما طلبوكم " [1] . وقال المجلسي : إن الإمام قد قال : " اللهم إني لا أعرف أهل بيت أبر ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي ، ولا أصحابا هم خير من أصحابي ، وقد نزل بي ما ترون ، وأنتم في حل من بيعتي ، ليست في أعناقكم بيعة ، ولا لي عليكم ذمة ، وهذا الليل قد غشيكم ، فاتخذوه جملا وتفرقوا في سواده ، فإن القوم إنما يطلبوني ، ولو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري " [2] . وفي رواية عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين أن الإمام الحسين قد قال : " إن هؤلاء يريدونني دونكم ، ولو قتلوني لم يقبلوا إليكم ، فالنجاة النجاة ، وأنتم في حل ، فإنكم إن أصبحتم معي قتلتم كلكم " [3] . وفي رواية أخرى : " عرض الإمام الحسين على أهله ومن معه أن يتفرقوا عنه ويجعلوا الليل جملا وقال : إن القوم يطلبونني وقد وجدوني ، وما كانت كتب من كتب إلي إلا مكيدة لي ، وتقربا إلى ابن معاوية بي " [4] . وفي رواية أن الإمام قد قال : اعلموا أنكم خرجتم معي لعلمكم أني أقدم على قوم بايعوني بألسنتهم وقلوبهم ، وقد انعكس الأمر لأنهم قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، والآن ليس يكن لهم مقصد إلا قتلي وقتل من يجاهد بين يدي ، وسبي حريمي بعد سلبهم ، وأخشى أنكم لا تعلمون أو تعلمون وتستحيون ، والخداع عندنا أهل البيت محرم ، فمن كره منكم ذلك فلينصرف ، فالليل ستير ، والسبيل غير خطير ، والوقت ليس بهجير ، ومن واسانا بنفسه كان معنا غدا في الجنان ، نجيا من غضب الرحمن ، وقد قال جدي : ولدي حسين يقتل بطف كربلاء غريبا وحيدا ، عطشانا فريدا ، من نصره فقد نصرني ، ونصر ولده القائم ، ولو نصرنا بلسانه فهو في حزبنا يوم القيامة .
[1] الفتوح لابن أعثم ج 5 ص 105 ، وتاريخ الطبري ج 3 ص 315 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 559 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 600 ووقعة الطف ص 197 . [2] راجع بحار الأنوار للمجلسي ح 44 ص 315 . [3] بحار الأنوار ج 45 ص 89 . [4] أنساب الأشراف ج 3 ص 185 .
296
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 296