responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 291


استحوذ عليهم الشيطان ، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون وأنشد يقول :
تعديتم يا شر قوم ببغيكم * وخالفتم فينا النبي محمد أما كان خير الرسل أوصاكم بنا * أما نحن من نجل النبي المسدد أما كانت الزهراء أمي ووالدي * علي أخا خير الأنام المسدد [1] خطب زهير بن القين ، ودعا القوم إلى نصرة ابن بنت رسول الله ، فسبوه ، وأثنوا على عبيد الله بن زياد ، فقال زهير : إن ولد فاطمة سلام الله عليها أحق بالود والنصر ، فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم وقال له : اسكت ، ثم أقبل زهير على الناس ، وقال : عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه . فناداه رجل فقال له : إن أبا عبد الله يقول لك أقبل ، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح قومه وأبلغ في الدعاء لقد نصحت لهؤلاء ، وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ [2] .
الحر بن يزيد يساعد الإمام بإقامة الحجة :
توبة الحر رأينا أن الحر بن يزيد كان هو قائد طليعة جيش بني أمية ، تلك الطليعة المكلفة بمنع الإمام من العودة إلى المدينة أو الدخول إلى الكوفة ، والمكلفة بمسايرة الإمام ومرافقته ومراقبته ، وإنزاله وصحبه بمكان عراء ليس فيه خضرة ولا ماء ولا ملجأ ، وقد التقى الحر وقواته مع الإمام في منطقة شراف وبالتحديد في جبل ذي حسم كما أسلفنا ، وقام الحر وقواته بالمهمة الموكولة لهم على الوجه الذي أراده عبيد الله بن زياد .
روى الطبري أنه لما زحف عمر بن سعد ، قال له الحر : أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ فقال عمر : إي والله قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي . فقال



[1] معالي السبطين ج 1 ص 348 ، وبحار الأنوار ج 45 ص 41 والعوالم ج 17 ص 283 والموسوعة ص 427 .
[2] تاريخ الطبري ج 3 ص 320 ، ووقعة الطف ص 213 ، واللهوف ص 37 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 599 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 318 والموسوعة ص 429 .

291

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست