نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 289
يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي ولأخي ، أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟ " . فقال شمر بن ذي الجوشن : هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول ! ! ! وتابع الإمام قوله : " فإن كنتم في شك من هذا القول ، أفتشكون أثرا ما أني ابن بنت نبيكم ، فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم ولا من غيركم ، أنا ابن بنت نبيكم خاصة . أخبروني أتطلبوني بقتيل منكم قتلته ، أو مال استهلكته أو بقصاص من جراحة " ؟ . ونادى الإمام : يا شبث بن ربعي ، يا حجار بن أبجر ، يا قيس بن الأشعث يا يزيد بن الحارث ألم تكتبوا إلي " أن قد أينعت الثمار ، واخضر الجناب ، وطمت الجمام ، وإنما تقدم على جند مجندة فأقبل ؟ " . فقالوا له : لم نفعل . فقال الإمام : سبحان الله بلى والله لقد فعلتم . ثم قال : أيها الناس إذ كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم إلى مأمني من الأرض ، فقال له قيس بن الأشعث : أو لا تنزل على حكم بني عمك ، فإنهم لن يروك إلا ما تحب ، ولن يصل إليك منهم مكروه ! . فقال له الحسين : " أنت أخ أخيك " محمد بن الأشعث " أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل ، لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد ، عباد الله * ( وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون ) * [ الدخان / 20 ] * ( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ) * [ غافر / 27 ] . ولما وصل الإمام إلى هذا الحد أناخ راحلته ، وأمر عقبة بن سمعان بعقلها وأقبل الجيش " الإسلامي " يزحف نحوه [1] .
[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 318 ، والإرشاد للمفيد 234 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 561 ، وبحار الأنوار ج 45 ص 6 ، والعوالم ج 17 ص 250 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 602 ، ووقعة الطف ص 206 ، مع اختلاف ببعض الألفاظ .
289
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 289