responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 268


يخطأ آل محمد ، والناس يذكرونهم في الصلاة ، وهل يعقل أن يخطأ أهل البيت الذين شهد الله لهم بالطهارة ، وهم أهل المباهلة ، وهل يعقل أن يجمع على الخطأ أيضا ذوو القربى الذين أوجب الله على كل مسلم مودتهم ! ! ! .
إن الشرعية الإلهية ورموزها تتواجه إعلاميا مع واقعية دولة الخلافة ورموزها ! !
الشرعية الإلهية ورموزها لا يملكون إلا الحجة ، والواقعية لا تلك الحجة ولكنها تملك القوة والنفوذ والسلطان والإعلام ! ! ! .
فمن يغلب من ؟ ! ! كيف يفعل الخليفة وأركان دولته يا ابن النبي وآل النبي وأهل بيت النبي ! ! وذوي قرباه ! ! ! وهل لابن النبي وآله الطاقة والقدرة على مواجهة الخليفة وأركان دولته ، ! ! تلك نماذج لفيض الأسئلة التي طرحتها انتفاضة الإمام وأهل بيت النبوة ! ! ! .
الجموع الذليلة تنتظر رد فعل الخليفة ، وتتوقع المواجهة وهي بشوق بالغ لتتفرج على هذه المواجهة ، ولترى من هو الفائز بهذه المواجهة غير المتكافئة ! !
وليس مهما عندها على من تدور الدائرة ! ! فالجماهير مهيأة نفسيا لتصفق للغالب ، كائنا من كان ! ! ولتنهب المغلوب وتأكله كائنا ممن كان ، وهي بتربيتها الذليلة مؤهلة لإجراء حساباتها ، ولترشيح الخليفة وأركان دولته للغلبة .
إن الجماهير الذليلة ليست في عجلة من أمرها لتتفرج أولا على المواجهة ، فالإمام الحسين يخطب ودها ولكن بالحجة ، ! ! ! ومن المحزن حقا أنه لا يدفع لها مالا ولا يعدها إلا بالجنة ورضوان الله ورسوله وهذه مكافآت لا تشبع البطون ولا الفروج ، ولا تملأ الجيوب ! ! ! والخليفة يطلب ودها أيضا ويدفع بلا حساب ، فيشبع بطونها ويملأ جيوبها من " أمواله " الطائلة التي " لا تنفذ " وحبيب الجماهير من ينفعها في الدنيا ! ! ! والسؤال الكبير الذي بقي مطروحا بإلحاح هو : ما هو رد فعل الخليفة على امتناع الحسين عن البيعة ، وعلى خروجه ، وعلى تصريحات الملتهبة التي هتكت هيبة دولة الخلافة ، وشكلت سابقة خطيرة من رعاياها ؟ !

268

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست