نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 190
لأهل بيته خلال حياته [1] وحرموا ذوي قربى النبي من السهم المخصص لهم بآية محكمة [2] وهكذا تمكنت دولة البطون من تحطيم أحد ركني الشرعية الإلهية تحطيما كاملا ، وزيادة في الاحتياط وحتى لا يحتج أهل بيت النبوة بأحاديث الرسول ، وحتى لا تكتشف الأجيال اللاحقة جريمة زعامة البطون ، ومسؤوليتها عن تدمير الشرعية الإلهية ، منعت هذه الزعامة كتابة ورواية أحاديث الرسول [3] وأحرقت المكتوب منها [4] وشككت بكل ما تعارض مع مصالحها من أحاديث الرسول [5] وكيف تعجز عن فعل هذا وهي التي واجهت النبي شخصيا وقالت له : أنت تهجر وحسبنا كتاب الله [6] بهذه الأحداث والوقائع الأليمة تحطمت الشرعية الإلهية تحطما كاملا ، ولم يعد لها عمليا إلا ثقل واحد ولم يبق للشرعية غير الاسم والذين حطموها هم الذين قبضوا على مقاليد الأمور ، وسخروا موارد الدولة وكل إمكانياتها لإثبات صحة ما ذهبوا إليه ، وما عملوه ، ولإقناع الناس بأنه لا توجد شرعية إلا شرعية ما فعلوه . 2 - نظام الخلافة أو الخليفة الحاكم بأمره : عمليا كان الخليفة من غلب أو عهد إليه الخليفة الغالب . تلك حقيقة لا
[1] راجع فتوح البلدان للبلاذري ج 2 ص 34 - 35 . [2] راجع تاريخ الإسلام للذهبي ج 1 ص 347 وكنز العمال ج 5 ص 367 وشرح نهج البلاغة ج 4 ص 81 نقلا عن الجوهري . [3] راجع تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 2 - 3 . [4] راجع طبقات ابن سعد ج 5 ص 140 بترجمة محمد بن أبي بكر . [5] راجع سنن أبي داود ج 2 ص 126 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 125 ومسند أحمد ج 2 ص 162 و 207 و 216 ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج 1 ص 105 و 106 وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 85 . [6] راجع صحيح البخاري ج 7 ص 9 ، و ج 4 ص 31 ، و ج 1 ص 37 ، و ج 5 ص 137 ، و ج 2 ص 132 ، و ج 4 ص 65 - 66 ، وصحيح مسلم ج 2 ص 16 و ج 5 ص 75 و ج 11 ص 94 - 95 بشرح النووي ومسند أحمد ج 1 ص 955 وتاريخ الطبري ج 2 ص 193 وتذكرة الخواص لابن الجوزي ص 62 وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص 21 لتعرف من هم زعامة بطون قريش وراجع كتابنا المواجهة ص 260 وما بعدها وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 287 وما بعدها .
190
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 190