responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 153


أعظم من أبيه علي ، ومن هذا هدد أبوه بالموت إن لم يبايع [1] أمام المهاجرين ولم يحركوا ساكنا ، وهم الخليفة الأول ونائبه بإحراق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه وفيه علي والحسن والحسين ، وشرعوا بإحراق البيت بالفعل ولم يتعرض أحد من المهاجرين على هذا العمل الفظيع ، واكتفى المهاجرون بالتفرج على ما يحدث ، أو شاركوا بما يحدث ، وبالتالي لا ينبغي للإمام الحسين أن يتأمل بسكان المدينة من المهاجرين أكثر مما أمل أبوه وأكثر مما أملت أمه [2] .
أما بالنسبة لسكان المدينة من الأنصار ، فالإمام الحسين يذكر تجربة أبيه معهم ، صحيح أن الأنصار أو بعض الأنصار قد قالوا في سقيفة بني ساعدة : لا نبايع إلا عليا وعلي غائب [3] وصحيح أيضا أن المنذر بن الأرقم قد قال في سقيفة بني ساعدة : " وإن فيهم رجلا لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد " وهو يعني علي بن أبي طالب " [4] . .
وإن نسي الحسين فلن ينسى يوم حمل أبوه علي أمه فاطمة الزهراء على حمار وقاد الحسن والحسين وطاف على بيوت الأنصار بيتا بيتا يسألهم النصرة ، فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به ، فكان علي يقول لهم : أفكنت أترك رسول الله ميتا في بيته لم أجهزه ، وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه ؟ وكانت البتول الزهراء تقول : " ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه " [5] وقد أشار معاوية إلى هذه الواقعة قائلا : " وأعهدك أمس تحمل قعيدة



[1] راجع الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 13 .
[2] راجع العقد الفريد لابن عبد ربه ج 3 ص 64 وأبو الفداء ج 1 ص 156 وأنساب الأشراف ج 1 ص 586 وكنز العمال ج 3 ص 140 والرياض النضرة للطبري ج 1 ص 167 والسقيفة للجوهري برواية ابن أبي الحديد ج 1 ص 132 و ج 6 ص 2 وتاريخ الخميس ج 1 ص 178 وتاريخ ابن شحنة بهامش الكامل ح 11 ومروج الذهب ج 2 ص 100 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 105 .
[3] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 208 وتاريخ ابن الأثير ج 2 ص 123 الذي قال : إن الأنصار قد قالت ذلك بعد أن بايع عمر لأبي بكر .
[4] راجع تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 103 والموفقيات للزبير بن بكار ص 579 .
[5] أبو بكر الجوهري في كتابه السقيفة برواية ابن أبي الحديد في كتابه " شرح نهج البلاغة " ج 6 ص 78 ، والإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ج 1 ص 12 .

153

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست