نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 119
وصول الجيش " الإسلامي " تمكن مسلم بن عقبة وجيشه من قتل أحد عشر ألف مسلم من أهلها [1] ، ونهب كل الأموال الموجودة فيها [2] ، وأخذ البيعة ممن تبقى من سكانها على أنهم عبيد وأقنان لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية يتصرف بهم كما يشاء [3] . لو أن الأنصار من سكان المدينة على الأقل جاءوا إلى الإمام الحسين وقالوا له : إن جدك رسول الله قد أخذ منا البيعة على أن نحميه ونحمي أهل بيته كما نحمي ذرارينا ونحن ملزمون بحمايتك ، ابق يا ابن الرسول ولا تخرج فنحن جندك ، وأنت أولى بالبيعة من هذا الفاجر ، لو قالوا هذا أو ما هو على شاكلته ودخلوا بحرب طويلة مع يزيد تحت قيادة الإمام الحسين لما خسرت المدينة نصف معشار ما خسرته بأربعة أيام ، لقد حارب الأنصار بطون قريش ثماني سنوات ولم يزد عدد قتلاهم في تلك الحرب على مائة قتيل ، فكأن ما أصاب المدينة عقوبة عاجلة لأهلها وصفقة على حساب عقوبات مقبلة ، وأصاب مكة ما أصاب المدينة .
[1] راجع تاريخ ابن كثير ج 8 ص 22 ، والإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 215 . [2] راجع تاريخ ابن كثير ج 8 ص 220 وابن الأثير ج 3 ص 47 ، وتاريخ الطبري ج 7 ص 14 . [3] راجع تاريخ الطبري ج 7 ص 11 ، والتنبيه والإشراف للمسعودي ص 264 ، ومروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 71 ، وتاريخ الطبري ج 7 ص 14 - 22 وكتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج 5 ص 306 والأخبار الطوال للدينوري ص 265 والعقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 390 .
119
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 119