نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 116
معه أكثر من ثلث جيش الإمام [1] وفيما قرر الإمام الحسين عليه السلام الخروج إلى العراق أخبر بذلك عبد الله بن عباس لكنه نصحه أن يبقى في الحجاز ، وأن لا يذهب إلى العراق ، وإن كان لا بد من ترك الحجاز فليذهب إلى اليمن ، ونصحه أن لا يسير بنسائه وصبيته فشكره الإمام الحسين ، ولم يأخذ بنصائحه [2] . ويبالغ الاختصار فإنه لم يخرج مع الحسين إلا أحفاد أبي طالب ، أما بقية بني هاشم فقد كانوا من المتعاطفين ! ! . ب - نساء بني هاشم : لما علمت نساء بني عبد المطلب بعزم الإمام على المسير والخروج اجتمعن للنياحة ، ومشى الحسين إليهن وناشدهن الله على أن لا يفعلن ذلك ، فقلن له : فلمن نستبقي النياحة والبكاء فهو عندنا ( يوم خروجك ) كيوم مات رسول الله ، وعلي ، وفاطمة ، ورقية ، وزينب ، وأم كلثوم فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت فيا حبيب الأبرار من أهل القبور [3] . وجاءته عمته أم هانئ فهش لها وبش وسألها عن سبب قدومها ، فقالت : وكيف لا آتي ، وقد بلغني أن كفيل الأرامل ذاهب عني ، ثم انتحبت باكية ، ثم قالت : سيدي وأنا متطيرة عليك من المسير لهاتف سمعت البارحة يقول : وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت حبيب رسول الله لم يك فاحشا * أبانت مصيبتك الأنوف وجلت فقال لها الحسين : يا عمة لا تقولي من قريش ، ولكن قولي : " أذل رقاب المسلمين فذلت " ، ثم قال : يا عمة كل الذي مقدر فهو كائن لا محالة . فخرجت أم هانئ من عنده وهي باكية وتقول : وما أم هانئ وحدها ساء حالها * خروج حسين عن مدينة جده
[1] راجع سيرة الرسول وأهل بيته ج 2 ص 30 لمؤسسة البلاغ ، والفتنة الكبرى لطه حسين ، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 161 ، والإرشاد للشيخ المفيد ص 189 ، وكتابنا المواجهة ص 632 - 635 . [2] راجع تاريخ الطبري ج 6 ص 216 - 217 وابن الأثير ج 4 ص 16 والأخبار الطوال ص 24 . [3] راجع بحار الأنوار ج 45 ص 88 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 588 ، ومقتل الحسين للمقرم ص 152 .
116
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 116