responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 143


الفصل الأول :
التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية لما هلك معاوية ، آلت خلافته لابنه يزيد بحكم الكيد والمكر والوراثة ، كان الخليفة الجديد على يقين بأن أخطر خصومه هو الإمام الحسين بن علي ، لذلك انصب اهتمامه على أخذ البيعة من الحسين ، وكان أول مراسيمه الملكية أن كتب كتابا إلى واليه على المدينة ، جاء فيه :
" خذ البيعة على أهل المدينة عامة ، وخاصة على الحسين ، فإن أبى عليك فاضرب عنقه " [1] .
وجاء في تاريخ الطبري : " أما بعد فخذ حسينا ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام " [2] فالخليفة الجديد مصمم على أخذ البيعة من الحسين ، ومصمم على قتل الحسين إن أبى بيعته ! ! ولما شعر يزيد بن معاوية أن الحسين ممتنع عن البيعة صمم نهائيا على قتل الإمام الحسين أشنع قتلة ، ليجعله عبرة لغيره وليتخلص نهائيا من وجوده ومن خطره المحتمل على الملك الأموي ! ! ! وحجته العلنية ووسيلته إلى ذلك منحصرة بامتناع الحسين عن البيعة .
تواصل لتاريخ أسود :
ليس جديدا إصرار يزيد بن معاوية على تجاهل حق أهل بيت النبوة ، وعلى إرغام أنف الحسين ، وأخذ البيعة منه راغما ، أو قتله أشنع قتلة ! ! فهذا الموقف الاعتباطي الأرعن امتداد لمواقف أبيه ، وعمه ، وجده ، والبطن الأموي وبطون قريش ال‌ 23 التي تشكل بمجموعها حلقات تاريخية متصلة ، وأدوارا متفقا عليها تماما ، فأبو سفيان ومعاوية يقودان جبهة الشرك 23 عاما ، ثم ينخرطان في مؤامرة



[1] راجع كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج 5 ص 10 ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 180 - 185 ومثير الأحزان ص 14 - 15 ، واللهوف ص 9 - 10 .
[2] راجع تاريخ الطبري ج 6 ص 188 باب بيعة يزيد بن معاوية .

143

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست