responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 72


ثم مات وخلف ابنا يقال له : يعوق فأتاهم إبليس ، فقال قد بلغني موت يغوث وانا جاعل لكم مثاله في شئ لا يقدر أحد ان يغيره قالوا : فافعل فعمد الخبيث إلى حجر جرع ( 1 ) ابيض ، فنقره بالحديد حتى صور لهم مثال يغوث ، فعظموه أشد ما مضى ( 2 ) ، وبنوا عليه بيتا من حجر ، وتبايعوا ان لا يفتحوا باب ذلك البيت الا في رأس كل سنه ، وسميت البيعة يومئذ ، لأنهم تبايعوا وتعاقدوا عليه ، فاشتد ذلك على يعوق ، فعمد إلى ريطة ( 3 ) و خلق فألقاها في الحاير ثم رماها بالنار ليلا ، فأصبح القوم وقد احترق البيت والصنم و الحرس وأرفض الصنم ملقى ، فجزعوا وهموا بقتل يعوق ، فقال لهم : ان قتلتم رئيسكم فسدت أموركم ( 4 ) فكفوا .
فلم يلبث ان مات يعوق ، وخلف ابنا يقال له : نسرا ، فأتاهم إبليس فقال : بلغني موت عظيمكم ، فانا جاعل لكم مثال ( 5 ) يعوق في شئ لا يبلى ، فقالوا : افعل فعمد إلى الذهب وأوقد عليه النار حتى صار كالماء ، وعمل مثالا من الطين على صوره يعوق ، ثم افرغ الذهب ( 6 ) فيه ، ثم نصبه لهم في ديرهم ، واشتد ذلك على نسر ولم يقدر على دخول تلك الدير ، فانحاز عنهم في فرقه ( 7 ) قليله من اخوته يعبدون نسرا ، والآخرون يعبدون الصنم .
حتى مات نسر وظهرت نبوة إدريس ، فبلغه حال القوم وانهم يعبدون جسما على مثال يعوق وان نسرا كان يعبد مدون الله ، فصار إليهم بمن معه حتى نزل مدينه نسر وهم فيها ، فهزمهم وقتل من قتل وهرب من هرب ، فتفرقوا في البلاد ، وأمروا بالصنم فحمل والقى في البحر ، فاتخذت كل فرقه منهم صنما وسموها بأسمائهم فلم يزالوا بعد ذلك قرنا بعد قرن


1 - في ق 4 : حجر جزع ، وفي البحار : إلى حجر أبيض . 2 - في البحار : مما مضى . 3 - في ق 1 : الريطة : كل ثوب يشبه الملحفة . 4 - في ق 2 : أفسدتم أمركم . 5 - في ق 2 : مثل . 6 - في ق 3 : أفرغ عليه الذهب . 7 - في ق 2 : في قرية .

72

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست