هاجر منها إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ، ثلاثة أيام ودخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ربيع الأول ، وبقى بها عشر سنين ، ثم قبض صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنه إحدى عشره من الهجرة ( 1 ) . فصل - 1 - 424 - ذكر علي بن إبراهيم بن هاشم ، وهو من اجل رواه أصحابنا ، ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما اتى له سبع وثلاثون سنه كان يرى في نومه كان آتيا اتاه فيقول : يا رسول الله - وكان بين الجبال يرعى غنما - فنظر إلى شخص يقول له : يا رسول الله فقال : من أنت قال : انا جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكتم ذلك . فأنزل جبرئيل بماء من السماء ، فقال : يا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قم فتوضأ ، فعلمه جبرئيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين ، وعلمه الركوع و السجود ، فدخل علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلى - هذا لما تم له صلى الله عليه وآله وسلم أربعون سنه - فلما نظر إليه يصلى قال : يا أبا القاسم ما هذا ؟ قال : هذه الصلاة التي امرني الله بها ، فدعاه إلى الاسلام ، فاسلم وصلى معه ، وأسلمت خديجة ، فكان لا يصلى الا رسول الله وعلى صلوات الله عليهما وخديجة خلفه . فلما اتى كذلك أيام دخل أبو طالب إلى منزل رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه
1 - بحار الأنوار 15 / 105 إلى قوله تعالى : كثيرا ، مقدما ومؤخرا بعين ما في مناقب ابن شهرآشوب 1 / 151 - 152 وليس فيه : لا يعلمهم إلا الله تعالى جل ذكره ، نهم يفهم من طي الكلام ومفاده . ومن قوله : وأن أباه توفي إلى قوله : السعدية ، أورده في نفس الجزء ص 111 برقم : 56 عن القصص . وعنه هذا المقدار أيضا في مرآة العقول 5 / 178 . ومن قوله : وتزوج إلى قوله : وعشرين سنة . ومن قوله : وتوفيت خديجة ، إلى قوله : بثلاثة أيام ، مذكور في البحار 16 / 3 ، برقم : 7 عن القصص أيضا . ومن قوله : وتوفي عنه أبو طالب ، إلى قوله : عام الحزن ، مذكور في البحار 35 / 82 ، برقم : 24 عنه أيضا . وقوله ، إن أبا طالب رضي الله عنه ، إلى قوله : عام الحزن كرر في 19 / 25 عن نفس المصدر ، برقم 14 مع ما بعده إلى قوله : حتى مات أبو طالب ، كما أن ما بعد هذا إلى قوله : عشر سنين ، جاء في نفس الجزء ص 69 ، برقم : 19 عن نفس المصدر وما بعده إلى قوله : من الهجرة ذكر في البحار 22 / 514 ، برقم 16 عن المصدر نفسه .