بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ( 1 ) . واعلم أن لكل عضو من أعضاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم معجزة واحدة : فمعجزة الرأس ، هو ان الغمامة ظلت على رأسه . ومعجزة عينيه ، هو انه كان يرى من خلفه كما يرى من امامه . ومعجزة اذنيه انه كان يسمع الأصوات في النوم ، كما يسمع في اليقظة . ومعجزة لسانه هي انه قال للضب : من انا ؟ قالت : أنت رسول الله . ومعجزة يديه انه خرج من بين أصابعه الماء . ومعجزة رجليه انه كان لجابر بئر ( ماؤها ) ( 2 ) زعاق ، فشكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطش ، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطشت وغسل رجليه وامر باهراق مائه فيها ، فصار ماؤها عذبا . ومعجزه عورته انه ولد مختونا . ومعجزه بدنه هي انه لم يقع ظله على الأرض ، لأنه كان نورا ، ولا يكون من النور ظل كالسراج . ومعجزه ظهره ختم النبوة ، وهي : لا إله إلا الله محمد رسول الله مكتوب عليها ، وغير ذلك ( 3 ) .
1 - بحار الأنوار 17 / 405 ، برقم : 24 و 95 / 141 - 142 ، برقم : 4 . 2 - الزيادة من البحار . وزعاق أي مر . 3 - بحار الأنوار 17 / 299 ، برقم : 10 مخرجا عن الخرائج . وإثبات الهداة ، الجزء 1 / 375 عنه أيضا . أقول : والعمدة في معجزة عورته 9 أنه أعطى لها أربعون قوة وأنه خرج منها اللؤلؤ و المرجان فقد تحير من كوثره الإنس والجان . وكل الأصقاع متزين ومتبرك بوجود نسله الشريف ومفتخر بذوات ذريته المباركة .