رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض للذئب شيئا ما زاد الذئب عليه شيئا حتى تقوم الساعة . واما البقرة فإنها آذنت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ودلت عليه ، وكانت في نخل لبني سالم من الأنصار ، فقالت : يا آل ذريح عمل نجيح صائح يصيح بلسان عربي ، فصيح ، بان لا إله إلا الله رب العالمين ، ومحمد رسول الله سيد النبيين ، وعلى وصيه سيد الوصيين ( 1 ) . 384 - وقال الصادق عليه السلام : ان الذئاب جاءت إلى النبي تطلب أرزاقها ، فقال لأصحاب الغنم : ان شئتم صالحتها على شئ تخرجوه إليها ، ولا ترزأ ( 2 ) من أموالكم شيئا ، وان شئتم تركتموها تعدو وعليكم حفظ أموالكم ، قالوا : بل نتركها كما هي تصيب منا ما أصابت و نمنعها ما استطعنا ( 3 ) . 385 - وقال سعد : حدثنا علي بن محمد الحجال ، حدثنا الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن ثابت ، عن جابر ( 4 ) قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ اقبل بعير حتى برك بين يديه ورغا وسالت دموعه ، فقال : لمن هذا البعير ؟ قالوا : لفلان ، قال : هاتوه ، فجاء فقال له : ان بعيركم هذا زعم أنه ربا صغيركم وكد على كبيرهم ، ثم أردتم ان تنحروه فقالوا : يا رسول الله لنا وليمة فأردنا ان ننحره ، قال : فدعوه لي فتركوه فاعتقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يأتي دور الأنصار مثل السائل يشرف على الحجر ، وكان العواتق يجبين له العلف حتى يجئ فيقلن عتيق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمن حتى تضايق فامتلأ جلده ( 5 ) . فصل - 5 - 386 - وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي ، حدثنا يوسف بن محمد
1 - بحار الأنوار 17 / 398 - 399 ، برقم : 11 . وأورد قوله : ولو أمرت أحدا . . . . إلى قوله : لزوجها . في الجزء 103 / 247 ، برقم : 29 . 2 - أي : لا تصيب . 3 - بحار الأنوار 17 / 399 ، برقم : 12 عن الاختصاص والبصائر . 4 - في البحار عن عدي بن ثابت عن جابر بن عبد الله الأنصاري وكذا في البصائر الجزء 7 / 368 ، وفي الاختصاص 295 : علي بن ثابت . تقدم تفسير ، في الرقم 383 . 5 - بحار الأنوار 17 / 401 ، برقم : 15 عن الاختصاص والبصائر .