يبق على وجه الأرض صنم الا خر لوجهه ، واتى المشرق والمغرب يطلبه ، فوجده في بيت دير قد حفت به الملائكة ، فذهب يدنو فصاحت الملائكة : تنح ، فقال لهم : من أبوه ؟ فقالت : فمثله كمثل آدم ، فقال إبليس : لأضلن به أربعة أخماس الناس ( 1 ) . 332 - وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، حدثنا الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، في بعض النسخ . عن زياد بن سوقه ، عن الحكم بن عيينة قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لما قالت العواتق الفرية - وهي سبعون - لمريم عليه السلام : لقد جئت شيئا فريا ، انطق الله تعالى عيسى عليه السلام عند ذلك ، فقال لهن : تفترين على أمي ، انا عبد الله آتاني الكتاب ، وأقسم بالله لأضربن كل امرأة منكن حدا بافترائكن على أمي قال الحكم : فقلت للباقر عليه السلام أفضربهن عيسى عليه السلام بعد ذلك ؟ قال : نعم ولله الحمد والمنة ( 2 ) . فصل - 1 - 333 - وباسناده عن الصفار ، عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن يحيى بن عبد الله قال : كنا بالحيرة . فركبت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما صرنا حيال قرية فوق الماصر ( 3 ) قال : هي هي حين قرب من الشط وصار على شفير الفرات ، ثم نزل فصلى ركعتين ، ثم قال : أتدري أين ولد عيسى عليه السلام ؟ قلت : لا ، فقال : في هذا الموضع الذي انا جالس فيه ، ثم قال : أتدري أين كانت النخلة ؟ قلت : لا ، فمد يده خلفه ، فقال : في هذا المكان ، ثم قال ؟ : أتدري ما القرار ؟ وما الماء المعين ؟ قلت : لا ، قال : هذا هو الفرات . ثم قال : أتدري ما الربوة ؟ قلت : لا ، فأشار بيده عن يمينه ، فقال : هذا هو الجبل إلى النجف . وقال : ان مريم عليه السلام ظهر حملها ، وكانت في واد فيه خمسمائة بكر يعبدون ، و قال : حملته سبع ساعات ، فلما ضربها الطلق خرجت من المحراب إلى بيت دير لهم ، فأجاءها
1 - بحار الأنوار 14 / 2145 ، برقم : 14 . 2 - بحار الأنوار 14 / 215 ، برقم : 15 . 3 - جمع المأصر كالمجالس جمع المجلس ، أي محابس الماء .