فصل - 2 310 - وبالاسناد المذكور يعني المذكور في الباب 14 ح 2 . عن أبي حمزه ، عن الباقر عليه السلام قال : لما خرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس اجتمع الناس إلى حزقيل النبي ، فشكوا إليه ، فقال : إني أناجي ربي الليلة فناجى ربه ، فأوحى الله إليه : قد كفيتم وكانوا قد مضوا ، فأوحى الله تعالى إلى ملك الهواء ان أمسك عليهم أنفاسهم ، فماتوا كلهم وأصبح حزقيل عليه السلام فأخبر قومه ، فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا ( 1 ) . 311 - وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : سال عبد الاعلى مولى بنى سالم الصادق عليه السلام وانا عنده : حديث يرويه الناس ، فقال : وما هو ؟ قال : يروون ان الله تعالى أوحى إلى حزقيل النبي عليه السلام ان أخبر فلان الملك إني متوفيك يوم كذا ، فاتى حزقيل عليه السلام إلى الملك فأخبره بذلك ، قال : فدعا الله و هو على سريره حتى سقط ما بين الحائط والسرير ، وقال : يا رب أخرني حتى يشب طفلي وأقضي أمري ، فأوحى الله إلى ذلك النبي ان ائت فلانا وقل له : إني أنسأت في عمره خمس عشره سنه ، فقال النبي : يا رب وعزتك انك تعلم إني لم اكذب كذبه قط ، فأوحى الله إليه : انما أنت عبد مأمور فأبلغه ( 2 ) .
1 - بحار الأنوار 13 / 383 ، برقم : مثلا عن المحاسن . وفيه بعد قوله ، ربي الليلة : فلما جنه الليل ناجى ربه . . . مع فرق جزئي آخر إلى قوله : قد ماتوا وبعده زيادة للخبر عن المحاسن و هي : ودخل حزقيل النبي العجب فقال في نفسه : ما فضل سليمان النبي علي وقد أعطيت مثل هذا . قال : فخرجت قرحة على كبده فأذته . فخشع لله وتذلل وقعد على الرماد فأوحى الله إليه : أن لبن التين فحكه على صدرك من خارج ففعل فسكن عنه ذلك . 2 - البحار ، الجزء 3 / 114 - 113 ، برقم : 33 والجزء 13 / 382 ، برقم : 3 . وأنت ترى أن الحديث من حديث جواد الإمام عليه السلام عن سؤال عبد الاعلى مبتور والعجب من العلامة المجلسي حيث مر عليه هذا كالحديث التالي فنبه بسقوط الظاهر فيه ولم ينبه عليه هنا ، اللهم إلا أن يجعل سكوت الامام تقريرا لكلام السائل وهذا لا يمكن فإنه سلام الله عليه لا يقرر الباطل فان النبي بما هو نبي لا يرد الرسالة ولا يتوقف عنها بخشية تخلف الوعد من قبل الله سبحانه فيقول : يا رب بعزتك أنك تعلم أني لم أكذب الخ إذ هذا كلام من يخاف صدق الانساء المذكور وتحققه ويعلم من سياق الخبر أنه عامي ومفاده كذب والمطمئن به أنه لو جاء تماما كاملا لكان جواب الإمام عليه السلام نفى صحته ويأتي في الباب الآتي أن شعيا أمر بابلاغ الإزادة إلى ملك بني إسرائيل في عمره بمدة خمسة عشرة سنة بعد إخباره عن الله سبحانه بحلول أجله وأنه قابضه عن قريب فشعيا - على ما نطق به الخبر - لم يتوقف في أداء الرسالة خوفا من أن يكذب .