responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 150


ما صنعت يقال له : ملك فاجر ، فكذبه الملك وأخرجه وقومه من مدينته ، قال الله تعالى حكاية عنهم : ( لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا ) . ( * 1 ) فزادهم شعيب في الوعظ ( 1 ) فقالوا : يا شعيب : ( أصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد آباؤنا أو ان نفعل في أموالنا ما نشاء ) ( * 2 ) فآذوه بالنفي من بلادهم ، فسلط الله عليهم الحر و الغيم ، حتى أنضجهم ، فلبثوا فيه تسعه أيام ، وصار ماؤهم حميما لا يستطيعون شربه ، فانطلقوا إلى غيضه لهم ، وهو قوله تعالى : ( وأصحاب الأيكة ) ( * 3 ) فرفع الله لهم سحابه سوداء فاجتمعوا في ظلها ، فأرسل الله عليهم نارا منها فأحرقتهم ، فلم ينج منهم أحد ، و ذلك قوله تعالى : ( فأخذهم عذاب يوم الظلة ) ( * 4 ) .
وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذكر عنده شعيب قال : ذلك خطيب الأنبياء يوم القيامة ، فلما أصاب قومه ما أصابهم لحق شعيب والذين آمنوا معه بمكة ، فلم يزالوا بها حتى ماتوا .
والرواية الصحيحة : ان شعيبا عليه السلام صار منها إلى مدين فأقام بها وبها لقيه موسى بن عمران صلوات الله عليهما ( 2 ) .


( * 1 ) - الأعراف ، 85 . 1 - في ق 1 وق 5 : الوعد . ( * 2 ) - هود 89 . ( * 3 ) - ص 12 . ( * 4 ) - الشعراء 189 . 2 - بحار الأنوار 12 / 384 - 385 ، برقم : 9 .

150

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست