المغرب ( 1 ) . فصل - 3 - 124 - وباسناده عن محمد بن أورمة ، حدثنا محمد بن خالد ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : حج ذو القرنين في ستمائة الف فارس ، فلما دخل الحرم شيعه بعض أصحابه إلى البيت ، فلما انصرف قال : رأيت رجلا ما رأيت أكثر نورا ووجها منه ، قالوا : ذاك إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه ، قال : اسرجوا ( 2 ) فأسرجوا ستمائة دابة في مقدار ما يسرج دابة واحدة ، قال : ثم قال ذو القرنين : لا بل نمشي إلى خليل الرحمن ، فمشى ومشى معه بعده أصحابه النقباء ( 3 ) . قال إبراهيم عليه السلام : بم قطعت الدهر ؟ قال : بأحد عشر كلمه : وهي سبحان من هو باق لا يفنى ، سبحان من هو عالم لا ينسى ، سبحان من هو حافظ لا يسقط ، سبحان من هو بصير لا يرتاب ، سبحان من هو قيوم لا ينام سبحان من هو ملك لا يرام ، سبحان من هو عزيز لا يضام ، سبحان من هو محتجب لا يرى ، سبحان من هو واسع لا يتكلف ، سبحان من هو قائم لا يلهو ، سبحان من هو دائم لا يسهو ( 4 ) . 125 - وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، حدثنا محمد بن علي الكوفي ، عن شريف بن سابق التفليسي ، عن اسود بن رزين القاضي قال : دخلت على أبي الحسن الأول عليه السلام ولم يكن رآني قط ، فقال من أهل السد أنت ، فقلت من أهل الباب ، فقال الثانية : من أهل السد أنت ، قلت : من أهل الباب ، قال : من أهل السد ، قلت : نعم ذاك السد ( 5 ) الذي عمله ذو القرنين ( 6 ) . 126 - وروى عن عبد الله بن سليمان ، وكان رجل قرا الكتب : ان ذا القرنين كان رجلا
1 - بحار الأنوار 13 / 300 ، برقم : 19 ومن قوله : وكان اسم ذي القرنين في 12 / 175 ، برقم : 1 . 2 - في البحار : وتسرجوا . 3 - في البحار : ومشى معه أصحابه حتى التقيا ، ولعله الصحيح . 4 - بحار الأنوار 12 / 195 ، برقم : 20 ، و 93 / 182 ، برقم : 18 . 5 - في البحار : قال ذاك السد . 6 - بحار الأنوار 12 / 196 ، برقم : 22 و 48 / 50 ، برقم : 43 .