نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 75
لم يكونوا على الاسلام ، لكن حديث أبي أمامة يدل على الحصر في عشرة قرون ، وزادنا ابن عباس أنهم كلهم كانوا على الاسلام . وهذا يرد قول من زعم من أهل التواريخ وغيرهم من أهل الكتاب : أن قابيل وبنيه عبدوا النار . والله أعلم . وإن كان المراد بالقرن الجيل من الناس كما في قوله تعالى : " وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح " وقوله : " ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين " وقال تعالى : " وقرونا بين ذلك كثيرا " وقال : " وكم أهلكناه قبلهم من قرن " وكقوله عليه السلام : " خير القرون قرني . . . " الحديث ، فقد كان الجيل قبل نوح يعمرون الدهور الطويلة ، فعلى هذا يكون بين آدم ونوح ألوف من السنين . والله أعلم . وبالجملة فنوح عليه السلام إنما بعثه الله تعالى لما عبدت الأصنام والطواغيت ، وشرع الناس في الضلالة والكفر ، فبعثه الله رحمة للعباد فكان أول رسول بعث إلى أهل الأرض ، كما يقول أهل الموقف يوم القيامة . وكان قومه يقال لهم بنو راسب فيما ذكره ابن جبير وغيره . واختلفوا في مقدار سنة يوم بعث ، فقيل كان ابن خمسين سنة ، وقيل ابن ثلاثمائة وخمسين سنة ، وقيل ابن أربعمائة وثمانين سنة حكاها ابن جرير ، وعزا الثالثة منها إلى ابن عباس . * * *
75
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 75