نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 7
وقال الربيع : علمه أسماء الملائكة . وقال عبد الرحمن بن زيد : علمه أسماء ذريته . والصحيح : أنه علمه أسماء الذوات وأفعالها مكبرها ومصغرها ، كما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنهما . وذكر البخاري هنا ما رواه هو ومسلم من طريق سعيد وهشام عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا ، فيأتون آدم فيقولون أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شئ " وذكر تمام الحديث . " ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين " . قال الحسن البصري : لما أراد الله خلق آدم ، قالت الملائكة : لا يخلق ربنا خلقا إلا كنا أعلم منه . فابتلوا بهذا . وذلك قوله " إن كنتم صادقين " . وقيل غير ذلك كما بسطناه في التفسير . قالوا : " سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم " أي سبحانك أن يحيط أحد بشئ من علمك من غير تعليمك ، كما قال : " ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء " . " قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ، فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ؟ " أي أعلم السر كما أعلم العلانية . وقيل إن المراد بقوله : " أعلم ما تبدون " ما قالوا : أتجعل فيها من يفسد
7
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 7