responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 66


عليه وسلم لما مر بآدم وهو في السماء الدنيا ، قال له مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، قال : وإذا عن يمينه أسودة [1] وعن يساره أسودة ، فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر عن شماله بكى فقلت يا جبريل ما هذا ؟
قال هذا آدم وهؤلاء نسم [2] بنيه ، فإذا نظر قبل أهل اليمين - وهم أهل الجنة - ضحك ، وإذا نظر قبل أهل الشمال - وهم أهل النار - بكى .
وهذا معنى الحديث .
وقال أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثني يزيد بن هارون ، أنبأنا هشام بن حسان عن الحسن قال : كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده .
وقال بعض العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم : " فمررت بيوسف وإذا هو قد أعطى شطر الحسن " قالوا : معناه أنه كان على النصف من حسن آدم عليه السلام . وهذا مناسب ، فإن الله خلق آدم وصوره بيده الكريمة ، ونفخ فيه من روحه ، فما كان ليخلق إلا أحسن الأشباه .
وقد روينا عن عبد الله بن عمر وابن عمر أيضا موقوفا ومرفوعا :
أن الله تعالى لما خلق الجنة ، قالت الملائكة : يا ربنا اجعل لنا هذه ، فإنك خلقت لبنى آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ، فقال الله تعالى :
وعزتي وجلالي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان .
وقد ورد الحديث المروى في الصحيحين وغيرهما من طرق : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله خلق آدم على صورته " وقد تكلم العلماء على هذا الحديث فذكروا فيه مسالك كثيرة ليس هذا موضع بسطها . والله أعلم .



[1] الأسودة يكنى بها عن الشخص
[2] النسم : جمع نسمة ، وهى الروح

66

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست