نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 59
وقد ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة أحمد بن كثير - وقال إنه كان من الصالحين - أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وهابيل ، وأنه استحلف هابيل أن هذا دمه فحلف له ، وذكر أنه سأل الله تعالى أن يجعل هذا المكان يستجاب عنده الدعاء ، فأجابه إلى ذلك ، وصدقه في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إنه وأبا بكر وعمر يزورون هذا المكان في كل يوم خميس . وهذا منام لو صح عن أحمد بن كثير هذا ، لم يترتب عليه حكم شرعي . والله أعلم . وقوله تعالى : " فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يوارى سوأة أخيه ، قال : يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ، فأوارى سوأة أخي ؟ فأصبح من النادمين " ذكر بعضهم أنه لما قتله حمله على ظهره سنة ، وقال آخرون حمله مائة سنة ! ولم يزل كذلك حتى بعث الله غرابين . قال السدى بإسناده عن الصحابة : أخوين ، فتقاتلا فقتل أحدهما الآخر ، فلما قتله عمد إلى الأرض يحفر له فيها ثم ألقاه ودفنه وواراه ، فلما رآه ينصع ذلك قال : يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوأة أخي ؟ ففعل مثل ما فعل الغراب فواراه ودفنه . وذكر أهل التواريخ والسير أن آدم حزن على ابنه هابيل حزنا شديدا ، وأنه قال في ذلك شعرا ، وهو قوله فيما ذكره ابن جرير عن ابن حميد : تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي لون وطعم * وقل بشاشة الوجه المليح
59
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 59