نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 395
إذا دعى به أجاب ، وإذا سئل به أعطى ، دعوة يونس بن متى " قال : فقلت : يا رسول الله هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين ؟ قال : هي ليونس خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها ، ألم تسمع قول الله تعالى : " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " فهو شرط من الله لمن دعاه به . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو خالد الأحمر عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن حنطب قال أبو خالد : أحسبه عن مصعب - يعنى ابن سعد - عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دعا بدعاء يونس استجيب له " . قال أبو سعيد الأشج : يريد به : " وكذلك ننجي المؤمنين " . وهذان طريقان عن سعد . وثالث أحسن منهما : وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن عمير ، حدثنا يونس بن أبي إسحق الهمداني ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد ، حدثني والدي محمد ، عن أبيه سعد - وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه - قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه ، فملا عينيه منى ثم لم يرد على السلام ، [ فأتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين : هل حدث في الاسلام شئ ؟ قال : لا . وما ذاك ؟ قلت لا ، إلا أنى مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه فملا عينيه منى ثم لم يرد على السلام [1] ] قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه ، فقال : ما منعك أن لا تكون رددت على