responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 282


أي لا يحملنكم مخالفتي وبغضكم ما جئتكم به على الاستمرار على ضلالكم وجهلكم ومخالفتكم ، فيحل الله بكم من العذاب والنكال ، نظير ما أحله بنظرائكم وأشباهكم ، من قوم نوح وقوم هود وقوم صالح من المكذبين المخالفين .
وقوله : " وما قوم لوط منكم ببعيد " ، قيل معناه : في الزمان ، أي ما بالعهد من قدم ، مما قد بلغكم ما أحل بهم على كفرهم وعتوهم .
وقيل معناه : وما هم منكم ببعيد في المحلة والمكان . وقيل في الصفات والافعال المستقبحات ، من قطع الطريق ، وأخذ أموال الناس جهرة وخفية بأنواع الحيل والشبهات .
والجمع بين هذه الأقوال ممكن : فإنهم لم يكونوا [1] بعيدين منهم لا زمانا ولا مكانا ولا صفات .
ثم مزج الترهيب بالترغيب فقال : " واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربى رحيم ودود " أي أقلعوا عما أنتم فيه ، وتوبوا إلى ربكم الرحيم الودود ، فإنه من تاب إليه تاب عليه ، فإنه رحيم بعباده ، أرحم بهم من الوالدة بولدها ، " ودود " وهو الحبيب ولو بعد التوبة على عبده ، ولو من الموبقات العظام .
" قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا " روى عن ابن عباس وسعيد بن جبير والثوري أنهم قالوا : كان ضرير البصر . وقد روى في حديث مرفوع : انه بكى من حب الله حتى



[1] ا . فإنهم غير بعيدين .

282

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست