نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 262
قال : فمائتا مؤمن ؟ قالوا : لا . قال : فأربعون مؤمنا ؟ قالوا : لا . قال : فأربعة عشر مؤمنا ؟ قالوا : لا . قال ابن إسحاق : إلى أن قال : أفرأيتم إن كان فيها مؤمن واحد ؟ قالوا لا . " قال : إن فيها لوطا ، قالوا نحن أعلم بمن فيها . " الآية . وعند أهل الكتاب أنه قال : يا رب أتهلكهم وفيهم خمسون رجلا صالحا ؟ فقال الله : " لا أهلكهم وفيهم خمسون صالحا " . ثم تنازل إلى عشرة فقال الله : " لا أهلكهم وفيهم عشرة صالحون " . قال الله تعالى : " ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " . قال المفسرون : لما فصلت الملائكة من عند إبراهيم - وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل - أقبلوا حتى أتوا أرض سدوم ، في صور شبان حسان ، اختبارا من الله تعالى لقوم لوط وإقامة للحجة عليهم . فاستضافوا لوطا عليه السلام وذلك عند غروب الشمس ، فخشى إن لم يضفهم أن يضيفهم غيره ، وحسبهم بشرا من الناس ، و " سئ بهم وضاق بهم ذرعا ، وقال هذا يوم عصيب " قال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومحمد بن إسحاق : شديد بلاؤه . وذلك لما يعلم من مدافعته الليلة عنهم ، كما كان يصنع بهم في غيرهم ، وكانوا قد اشترطوا عليه أن لا يضيف أحدا ، ولكن رأى من لا يمكن المحيد عنه . وذكر قتادة : أنهم وردوا عليه وهو في أرض له يعمل فيها ، فتضيفوا فاستحيا منهم وانطلق أمامهم ، وجعل يعرض لهم في الكلام لعلهم ينصرفون
262
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 262